للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لفظة «أين» لأبي ذرٍّ، قال علقمة: (قُلْتُ) له: أنا (مِنْ أَهْلِ الكُوفَةِ، قَالَ: أَفَلَمْ) بهمزة الاستفهام، ولأبي ذرٍّ: «فلم» (يَكُنْ فِيكُمْ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالوِسَادِ) أي: المخدَّة (وَالمِطْهَرَةِ؟) أي: عبد الله بن مسعودٍ (أَوَلَمْ) بهمزة الاستفهام، ولأبي ذرٍّ: «ولم» (يَكُنْ فِيكُمُ الَّذِي أُجِيرَ مِنَ الشَّيْطَانِ؟) زاد في «المناقب» [خ¦٣٧٤٢] «على لسان نبيِّه » أي: عمَّارٌ (أَوَلَمْ يَكُنْ فِيكُمْ صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ؟) أي: حذيفة، لأنَّه عرَّفه أسماء المنافقين (كَيْفَ قَرَأَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ) عبدُ الله بن مسعودٍ : (﴿وَاللَّيْلِ﴾؟) زاد أبو ذرٍّ: «﴿إِذَا يَغْشَى﴾»، قال علقمة: (فَقَرَأْتُ: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى. وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى) [الليل: ١ - ٣]) بجرِّ (والذَّكرِ)، وحذف ﴿وَمَا خَلَقَ﴾ (قَالَ) أي: الشَّيخ وهو أبو الدرداء: (أَقْرَأَنِيهَا) أي: (والذَّكر والأنثى) (النَّبِيُّ فَاهُ إِلَى فِيَّ) بتشديد الياء، وعند الزَّمخشريِّ: «فاي» بالألف، قال: وهذا من إحدى اللُّغات وهي القصر؛ كعصاي، فإعرابه مُقدَّرٌ في آخره، وأمَّا نصب «فاه» فقال في «المصابيح»: المنقول في مثله ثلاثةُ أقوالٍ: أن يكون «فاه» حالًا، وصرَّح ابن مالكٍ في «التَّسهيل» بأنَّه الأَولى، أو منصوبًا بمحذوفٍ هو الحال، أي: جاعلًا فاه إلى فِيَّ، أو الأصل: من فيه إلى فيَّ (١)، فحُذِف الجارُّ فانتصب ما كان مجرورًا به (فَمَا زَالَ هَؤُلَاءِ) أهل الشَّام (حَتَّى كَادُوا يَرُدُّونِي) من قراءة (والذَّكرِ والأنثى) إلى أن أقرأ: ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ [الليل: ٣] ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ: «يردونني» بإثبات النُّونين.

٣٧٦٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الواشحيُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عمرو بن عبد الله السَّبيعيِّ (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ) من الزِّيادة، النَّخعيِّ، أخي الأسود بن يزيد، أنَّه (قَالَ: سَأَلْنَا حُذَيْفَةَ) بن اليمان (عَنْ رَجُلٍ قَرِيبِ السَّمْتِ) الهيئة الحسنة (وَالهَدْيِ) بفتح الهاء وسكون الدَّال المُهمَلة: الطَّريقة والمذهب (مِنَ النَّبِيِّ حَتَّى


(١) في (م): «فيه»، وهو تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>