للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانت المرأة مع ذلك كافرةً، يا أبا هريرة إذا حدَّثتَ عن رسول الله ؛ فانظر كيف تحدِّث». نعم في «كامل ابن عديٍّ» عنها: «أنَّ النَّبيَّ كان (١) تمرُّ به الهرَّة فيصغي لها الإناء فتشرب منه» وفي «تاريخ ابن عساكر»: أنَّ الشِّبليَّ رُئِي في المنام فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه ثمَّ قال لي: يا أبا بكرٍ أتدري بمَ غفرت لك؟ فقلت: بصالح عملي، فقال: لا. فقلت: إلهي بماذا؟ فقال: بتلك الهرَّة الَّتي وجدتها في دروب بغداد وقد أضعفها البرد، فأدخلتها في فرٍو كان (٢) عليك؛ وقايةً لها من أليم البرد، فبرحمتك لها رحمتك.

وهذا الحديث سبق في «بدء الخلق» (٣) [خ¦٣٣١٨] وفي «الصَّلاة» في «باب ما يقرأ بعد التَّكبير» [خ¦٧٤٥]، وأخرجه مسلمٌ في «الحيوان» و «الأدب».

٣٤٨٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ يُونُسَ) اليربوعيُّ الكوفيُّ، نسبه لجدِّه، واسم أبيه عبدُ الله (عَنْ زُهَيْرٍ) هو ابن معاوية الكوفيُّ، أنَّه قال: (حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ) هو ابن المعتمر الكوفيُّ (عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ) بكسر الرَّاء وسكون الموحَّدة في الأوَّل، وكسر الحاء المهملة وبعد الرَّاء ألفٌ فمعجمةٌ في الثَّاني، أنَّه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ عُقْبَةُ) بن عمرٍو البدريُّ (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ) بالرَّفع. قال ابن حجرٍ: في جميع الطُّرق، أي: ممَّا أدركه النَّاسُ، ويجوز النَّصب، أي: ممَّا بلغ النَّاسَ (مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ) ممَّا اتفقوا عليه ولم يُنسَخ فيما نُسِخ من شرائعهم، ولم يُبدَّل فيما بُدِّل منها، لأنَّه أمرٌ قد عُلِم صوابه وظهر فضله واتَّفقت العقول على حسنه، وزاد أحمد وأبو داود وغيرهما «الأولى» (٤) أي: الَّتي (٥) قبل نبيِّنا ، إشارةً إلى اتِّفاق كلمة


(١) في (د): «كانت».
(٢) في (د): «كانت».
(٣) «بدء الخلق»: سقط من (م).
(٤) هذه اللفظة في البخاري أيضًا (٦١٢٠).
(٥) زيد في (ص): «كان».

<<  <  ج: ص:  >  >>