وهذا الحديث قد سبق في «العلم»[خ¦٨٦] و «الكسوف»[خ¦١٠٥٣] و «الجمعة»[خ¦٩٢٢] من طريق فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بتمامه، وأورده هنا مختصرًا، ووقع هنا في بعض نسخ البخاريِّ:«وزاد غندرٌ: عذابُ القبر» بحذف الخبر، أي: حقٌّ، وثبت لأبي الوقت، وكذا هو ثابت في الفرع، لكن رقم عليه علامة السُّقوط، وفوقها علامة أبي ذرٍّ الهرويِّ، ولا يخفى أنَّ هذا إنَّما هو في آخر حديث عائشة المتقدِّم [خ¦١٣٧٢] فذكْرُه في حديث أسماء غلطٌ؛ لأنَّه لا رواية لغندرٍ فيه.
١٣٧٤ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الوَلِيدِ) بفتح العين والمثنَّاة التَّحتيَّة المشدَّدة، آخره شينٌ معجمةٌ، الرَّقَّام البصريُّ قال:(حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى) بن عبد الأعلى السَّاميُّ -بالسِّين المهملة- قال:(حَدَّثَنَا سَعِيدٌ) هو ابن أبي عَروبة (عَنْ قَتَادَةَ) بن دعامة (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) وسقط لفظة «ابن مالك» لأبي ذَرٍّ (﵁ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ العَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ، وَإِنَّهُ) بالواو، والضَّمير للميِّت، ولأبي ذَرٍّ:«إنَّه»(لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ) زاد مسلمٌ: «إذا انصرفوا»(أَتَاهُ مَلَكَانِ) زاد ابن حِبَّان والتِّرمذيُّ من حديث أبي هريرة: «أسودان أزرقان، يُقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النَّكير»، والنَّكير (١): فعيلٌ بمعنى