للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: قال رسول الله : «ما فتح الله على عادٍ من الرِّيح الَّتي أُهلِكوا فيها إلَّا مثل موضع الخاتم، فمرَّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم بين السَّماء والأرض، فلمَّا رأى أهل الحاضرة من عادٍ الرِّيح وما فيها، قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا، فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة فهلكوا (١) جميعًا»، ورُوِي: أنَّ هودًا لمَّا أحسَّ بالرِّيح خطَّ على نفسه وعلى المؤمنين خطًّا إلى جنب عينٍ تنبع، كانت الرِّيح الَّتي تصيبهم ريحًا طيِّبةً هادئةً، والرِّيح الَّتي تصيب قوم عادٍ ترفعهم من الأرض، وتطير بهم إلى السَّماء وتضربهم على الأرض، وأثر المعجزة إنَّما ظهر في تلك الرِّيح من هذا الوجه.

٣٣٤٤ - (قَالَ) أي: المؤلِّف، ولغير أبي ذرٍّ: «وقال» (وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ) العبديُّ البصريُّ، ووصله المؤلِّف في «تفسير براءة» [خ¦٤٦٦٧] فقال: حدَّثنا محمَّد بن كثيرٍ (عَنْ سُفْيَانَ) الثَّوريِّ (عَنْ أَبِيهِ) سعيد بن مسروقٍ الثَّوريِّ الكوفيِّ (عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ) -بضمِّ النُّون وسكون العين المهملة- عبد الرَّحمن البجليِّ الكوفيِّ العابد (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ) سعد بن مالك بن سنان الخدريِّ الأنصاريِّ () أنَّه (قَالَ: بَعَثَ عَلِيٌّ ) أي: من اليمن -كما عند النَّسائيِّ- (إِلَى النَّبِيِّ بِذُهَيْبَةٍ) بضمِّ الذَّال مُصغَّرًا، وأنَّثها على معنى القطعة من الذَّهب، أو باعتبار الطَّائفة،


(١) في (د): «فأُهلِكوا».

<<  <  ج: ص:  >  >>