للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ) : (قَوْلَهُ: مَنْ صَوَّرَ) زاد أبو ذرٍّ: «صورة» (وَمَنْ تَحَلَّمَ) أي: كاذبًا، كُلِّف أن يعقدَ (١) شعيرة (وَمَنِ اسْتَمَعَ) أي: إلى حديث قومٍ … إلى آخره.

وبه قال: (حَدَّثَناَ إِسْحَاقُ) هو: ابنُ شاهين بن الحارث الواسطيُّ أبو بشر قال: (حَدَّثَنَا خَالِدٌ) هو: ابنُ عبد الله الطَّحَّان (عَنْ خَالِدٍ) الحذَّاء (عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) أنَّه (قَالَ: مَنِ اسْتَمَعَ، وَمَنْ تَحَلَّمَ، وَمَنْ صَوَّرَ نَحْوَهُ) أي: نحو الحديثِ السَّابق، وقد أخرجه الإسماعيليُّ من طريق وهبِ بن منبِّه عن خالدِ بن عبد الله، فذكره بهذا السَّند إلى ابن عبَّاسٍ، عن النَّبيِّ فرفعَه، ولفظه: «مَن استمَعَ إلى حديثِ قومٍ وهُمْ له كارهونَ صُبَّ في أُذُنه الآنُك، ومن تحلَّم كُلِّف أن يعقدَ شعيرةً يعذَّب بها وليس بفاعلٍ، ومن صوَّر صورةً عُذِّب حتَّى يعقدَ بين شَعِرتين وليس عاقدًا» (تَابَعَهُ) أي: تابعَ خالدًا الحذَّاء (هِشَامٌ) هو: ابنُ حسان القُرْدوسيُّ -بضم القاف والمهملة بينهما راء ساكنة وبعد الواو سين مهملة- (عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ) أي: من قولهِ موقوفًا عليه، وهذه المتابعةُ الموقوفة لم يرها الحافظ ابن حجرٍ، كما قاله في «المقدمة».

والمطابقةُ في قوله: «ومن تحلَّم»، لكنه قال في الترجمة: من كذب في حلمه، إشارة لما ورد في بعض طرقهِ عند التِّرمذيِّ عن عليٍّ رفعه: «مَن كذَبَ في حُلُمه كُلِّف يوم القيامة عقْدَ شَعِيرة» (٢).

والحديث أخرجَه أبو داود في «الأدب».

٧٠٤٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ) الطُّوسيُّ نزيل بغداد قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ) بن عبد الوارث بن سعيدٍ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ) صدوقٌ يُخْطئ، ولم يخرِّج له البخاريُّ شيئًا إلَّا وله فيه مُتَابع أو شاهدٌ (عَنْ أَبِيهِ) عبد الله بنِ دينارٍ العدويِّ مَولاهم المدنيِّ الثِّقة (عَنِ ابْنِ عُمَرَ) (أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: مِنْ) ولأبي ذرٍّ


(١) في (ص) زيادة: «بين».
(٢) «شعيرة»: ليست في (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>