للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الصَّفِّ الأوَّل، فكان أوَّل من رمى بسهمٍ، ثمَّ صار إلى السَّيف ففعلَ العجائبَ، فلمَّا انكشف (١) المسلمون كسر جفنَ سيفه وجعل يقول: الموت أحسنُ من الفرار، فمرَّ به قتادة بن النُّعمان فقال له: هنيئًا لك الشَّهادة. قال: إنِّي والله ما قاتلت على دينٍ، إنَّما قاتلت على حسَب قومِي، ثمَّ أقلقتْه (٢) الجراحةُ فقتلَ نفسه. لكن قوله: «يوم أُحد»، خالف فيه، وهو لا يحتجُّ به إذا انفردَ، فكيف إذا خالفَ؟ نعم في حديث أبي يَعلى الموصلِيِّ تعيين يوم أُحد، لكنَّه ممَّا وقع الاختلاف فيه على الرَّاوي كما مرَّ.

(فَجَاءَ الرَّجُلُ) أي: الَّذي اتبعه (إِلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ: أشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ. فَقَالَ (٣): وَمَا ذَاكَ؟ فَأَخْبَرَهُ) بقتل قُزمان نفسَه (فَقَالَ) : (إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ -فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ- وَإِنَّهُ مِنْ) ولأبي ذرٍّ «لمِنْ» (٤) (أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ -فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ- وَهْوَ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «وإنَّه» (مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ).

٤٢٠٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الخُزَاعِيُّ) البَصرِيُّ قال: (حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ) أبو خِدَاش: بكسر الخاء المعجمة وبالدال المهملة المخففة آخره شين معجمة، اليَحْمَدِيُّ البصريُّ (عَنْ أَبِي عِمْرَانَ) عبدِ الملكِ بن حبيبٍ الجَوْنيِّ -بجيم مفتوحة وواو ساكنة وبالنون-، نسبة إلى بني الجَوْن بطنٌ من الأزد، أنَّه (قَالَ: نَظَرَ أَنَسٌ) (إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الجُمُعَةِ) بمسجد البصرةِ (فَرَأَى طَيَالِسَةً) بكسر اللام على رؤوسهم؛ وهو جمع: طَيْلَسَانَ -بفتح اللام- فارسيٌّ


(١) في (د): «انكسر».
(٢) في (ص): «أقلصته».
(٣) في (ص): «قال».
(٤) قوله: «ولأبي ذر لمن»: ليست في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>