للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بن مسعودٍ () أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : مَنِ اقْتَطَعَ (١) مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ) أخذ منه قطعةً لنفسه (بِيَمِينٍ كَاذِبَةٍ) صفةٌ لـ «يمينٍ» (لَقِيَ اللهَ) ﷿ (وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ) المراد به لازمه وهو العذاب (قَالَ عَبْدُ اللهِ) بن مسعودٍ: (ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ مِصْدَاقَهُ) «مفعالٌ» من الصِّدق، أي: ما يصدِّق هذا الحديث (مِنْ كِتَابِ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ﴾) أي: يستبدلون (﴿بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ (٢)﴾) وبما حلفوا به (﴿ثَمَنًا قَلِيلاً﴾) متاع الدُّنيا (﴿أُوْلَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ﴾) لا نصيب لهم فيها (﴿وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ﴾ [آل عمران: ٧٧]) بما يسرُّهم (الآيَةَ) إلى آخرها: ﴿وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

والحديث سبق في «الأيمان» في «باب عهد الله» [خ¦٦٦٥٩] ومطابقته للتَّرجمة هنا في قوله: «لقي الله».

٧٤٤٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنَديُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة (عَنْ عَمْرٍو) بفتح العين، ابن دينارٍ (عَنْ أَبِي صَالِحٍ) ذكوان السَّمَّان (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) (عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ) ﷿ (يَوْمَ القِيَامَةِ) بما يسرُّهم (وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ) نظر رحمةٍ: (رَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «على سلعته» بهاء الضَّمير (٣) (لَقَدْ أَعْطَى بِهَا) بفتح الهمزة والطَّاء: دفع لبائعها (أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى) بفتحهما أيضًا، الذي يريد شراءها (وَهْوَ كَاذِبٌ، وَرَجُلٌ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ) أي: على محلوف يمينٍ (كَاذِبَةٍ بَعْدَ العَصْرِ) ليس قيدًا، بل خرج مخرج الغالب؛ إذ كان مثله يقع آخر النَّهار عند فراغهم من المعاملات، أو


(١) في (ص): «أقطع».
(٢) في (ب): «وأيمانه»، وهو تحريفٌ.
(٣) «بهاء الضَّمير»: مثبتٌ من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>