للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٩٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضلُ بنُ دُكَين قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيانُ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّدِ بنِ مسلمٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بنِ الزبيرِ (عَنْ أُسَامَةَ) بنِ زيدٍ () أنَّه (قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ ) أي (١): نظر مِن مكانٍ عالٍ (عَلَى أُطُمٍ) بضمِّ الهمزة والطاء المهملة (مِنَ الآطَامِ) بفتح الهمزة الممدودة، وفي نسخة: «من آطام المدينة» أي: على حصنٍ من حصون أهل المدينة (فَقَالَ) لأصحابه: (هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ إِنِّي أَرَى) ببصري (الفِتَنَ تَقَعُ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ) أي: نواحيها (مَوَاقِعَ القَطْرِ (٢)) وجهُ التشبيه الكثرةُ والعموم، وهو إشارة إلى الحروب الواقعة فيها، كوقعة الحَرَّة وغيرها.

وهذا الحديث قد سبق في «أواخر الحج» [خ¦١٨٧٨].

٣٥٩٨ - ٣٥٩٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بنُ نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزةَ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّدِ بنِ مسلمٍ أنهَّ (قَالَ: حَدَّثَنِي) ولأبي ذرٍّ: «أخبرني» بالإفراد فيهما (عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ) بنِ العوَّام (أَنَّ زَيْنَبَ ابْنَةَ) ولأبي ذرٍّ: «بنت» (أَبِي سَلَمَةَ) ربيبتَه (حَدَّثَتْهُ: أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ) رَمْلَة (بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ) أمَّ المؤمنين (حَدَّثَتْهَا، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ) أمِّ المؤمنين : (أَنَّ النَّبِيَّ دَخَلَ عَلَيْهَا) أي: على زينبَ بنتِ جَحْشٍ حالَ كونِه (فَزِعًا) بكسر الزاي، أي: خائفًا ممَّا أُخبر به أنَّه يُصيب أُمَّتَه (يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَيْلٌ) كلمةٌ تُقال لمن وقع في هلَكة (لِلْعَرَبِ) لأنَّهم كانوا أكثر المسلمين (٣) (مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ) قيل: خَصَّ العرب إشارةً إلى قتل عثمان، أو


(١) «أي»: ليس في (د).
(٢) في (م): «المطر».
(٣) قوله: «لأنهم كانو أكثر المسلمين»: سقط من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>