للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(بسم الله الرحمن الرحيم) سقطتِ البسملَةُ لغير أبي ذرٍّ. (﴿جَاثِيَةً﴾) في قولهِ تعالى: ﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً﴾ [الجاثية: ٢٨] أي: (مُسْتَوْفِزِينَ) بالزاي (١) (عَلَى الرُّكَبِ) (٢) من الخوف.

(وَقَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصلهُ عبد بنُ حُميدٍ في قولهِ تعالى: (﴿نَسْتَنسِخُ﴾ [الجاثية: ٢٩]) أي: (نَكْتُبُ) أي: نأمرُ (٣) الملائكة أن تكتبَ أعمالَكم، وسقطَ لأبي ذرٍّ «وقال مجاهدٌ» فقط.

(﴿نَنسَاكُمْ﴾) في قولهِ تعالى: فـ ﴿الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ﴾ [الجاثية: ٣٤] أي: (نَتْرُكُكُمْ) في العذابِ، كما تركتُم الإيمانَ والعملَ ولقاءَ هذا اليوم.

(١) هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ تعالى: (﴿وَمَا يُهْلِكُنَا﴾) وما يفنينَا (﴿إِلَّا الدَّهْرُ﴾ [الجاثية: ٢٤]) الأمد (٤) الزَّمان، وطولُ العمرِ، واختلافُ اللَّيل والنَّهار (الآيَةَ). وزاد في الفرع (٥): «﴿وَمَا لَهُم بِذَلِكَ﴾» الَّذي قالوهُ «﴿مِنْ عِلْمٍ﴾» علموه «﴿إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾» إذ لا دليلَ لهم عليه. وضرب على ذلك في الأصلِ (٦).

٤٨٢٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ) عبد الله بنُ الزُّبير قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عُيينة قال: (حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ) محمد بنُ مسلم ابنِ شهابٍ (عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ) بفتح التحتية المشددة (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ) ولأبوي ذرٍّ والوقتِ: «قال النَّبيُّ» (: قَالَ اللهُ ﷿: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ) أي: يخاطبُني من القول بما يتأذَّى به من يجوزُ في حقِّه التَّأذِّي، والله تعالى منزَّه عن أن يصيرَ في حقِّه الأذَى؛ إذ هو محالٌ عليه، وإنَّما هذا من التوسُّع في الكلام، والمراد: أنَّ من


(١) قوله: «بالزاي»: ليست في (د).
(٢) قوله: «في قوله تعالى: ﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً﴾ أي: مُسْتَوْفِزِينَ بالزاي عَلَى الرُّكَبِ»: ليست في (ص).
(٣) في (س): «أمر».
(٤) في (س): «الأمر».
(٥) قوله: «الآية، وزاد في الفرع»: ليس في (د)، وجعل تتمَّة سياق الآية الآتي مِن المتن.
(٦) قوله: «وضرب على ذلك في الأصل»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>