للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٧) هذا (بابٌ) بالتَّنوين: (كَيْفَ حَوَّلَ النَّبِيُّ ظَهْرَهُ إِلَى النَّاسِ؟).

١٠٢٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا آدَمُ) بن أبي إياسٍ (قَالَ (١): حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ) محمَّد بن عبد الرَّحمن (عَنِ) ابن شهابٍ (الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ) عبد الله بن زيدٍ (قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَوْمَ خَرَجَ) بالنَّاس إلى المصلَّى (يَسْتَسْقِي) لهم (قَالَ: فَحَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ) عند إرادة الدُّعاء بعد فراغه من الموعظة، فالتفت بجانبه الأيمن لأنَّه كان يعجبه التَّيمُّن (٢) في شأنه كلِّه، واستُشكِلَ قوله: «فحوَّل إلى النَّاس ظهره» لأنَّ التَّرجمة لكيفية التَّحويل، والحديث دالٌّ على وقوع التَّحويل فقط، وأجاب الكِرمانيُّ بأنَّ معناه حوَّله حال كونه داعيًا، وحَمَلَ الزَّينُ ابن المنيِّر قوله: «كيف» على الاستفهام، فقال: لمَّا كان التَّحويل المذكور (٣)، لم يتبيَّن كونه في (٤) ناحية اليمين أو اليسار احتاج إلى الاستفهام عنه (٥). (وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ) حال كونه (يَدْعُو، ثُمَّ حَوَّلَ رِدَاءَهُ) ظاهره أنَّ الاستقبال وقع سابقًا لتحويل الرِّداء، وهو ظاهر كلام الشَّافعيِّ، ووقع في كلام كثير من الشَّافعيَّة أنَّه يُحوِّله (٦) حال الاستقبال، والفرق بين تحويل الظَّهر والاستقبال أنَّه في ابتداء التَّحويل وأوسطه يكون منحرفًا حتَّى يبلغ الانحراف غايته، فيصير مستقبلًا، قاله في «الفتح» (ثُمَّ صَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ) حال كونه (جَهَرَ فِيهِمَا بِالقِرَاءَةِ) واستدلَّ ابن بطَّالٍ من التَّعبير بـ «ثُمَّ» في قوله: «ثُمَّ حوَّل رداءه» أنَّ الخطبة قبل الصَّلاة لأنَّ «ثُمَّ» للتَّرتيب، وأُجيبَ بأنَّه معارَضٌ بقوله في حديث الباب التَّالي (٧) [خ¦١٠٢٦]: «استسقى، فصلَّى ركعتين، وقلب رداءه»


(١) «قال»: ليس في (د).
(٢) في (ب) و (س): «التَّيامن».
(٣) «المذكور»: ليس في (د). وهي ثابتة في «الفتح».
(٤) «في»: ليس في (د).
(٥) قوله: «واستُشكِلَ قوله: فحوَّل إلى النَّاس ظهره … الاستفهام عنه» سقط من (ص) و (م).
(٦) في (م): «حوَّل»، وفي (د): «حوَّل حالة الاستقبال».
(٧) «التَّالي»: ليس في (د)، وفي (م): «الآتي».

<<  <  ج: ص:  >  >>