للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعضهم بعضًا، والكثرةُ، والضَّعفُ، والذِّلة، والمجيءُ من غيرِ ذهابٍ، والقصدُ إلى الدَّاعي من كلِّ جهةٍ، والتَّطايرُ إلى النَّار.

(﴿كَالْعِهْنِ﴾ [القارعة: ٥]) أي: (كَأَلْوَانِ العِهْنِ) أي: المختلفة. قاله الفرَّاء.

(وَقَرَأَ عَبْدُ اللهِ) بنُ مسعودٍ : ((كَالصُّوفِ)) يعني: أنَّ (١) الجبالَ تتفرَّق أجزاؤهَا في ذلك اليوم حتَّى تصيرَ كالصُّوف المتطايرِ عند النَّدف، وإذا كان هذا تأثيرُ القارعة في الجبالِ العظيمةِ الصَّلدةِ، فكيف حال الإنسان الضَّعيفِ عند سماعِ صوتِ القارعة؟ وسقط لأبي ذرٍّ «﴿كَالْعِهْنِ﴾ … » إلى آخره (٢).

(((١٠٢))) (سورة ﴿أَلْهَاكُمُ (٣)﴾) مكِّيَّة أو مدنيَّة وآيُها ثمان.

(بسم الله الرحمن الرحيم) ثبتتِ البسملةُ لأبي ذرٍّ كالسُّورة (٤). (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) ، فيما وصلهُ ابنُ المنذرِ: (﴿التَّكَاثُرُ﴾ [التكاثر: ١] مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَوْلَادِ) أي: شغلكُم ذلك عن طاعةِ الله.

(((١٠٣))) (سورة ﴿وَالْعَصْرِ﴾) مكِّيَّة، وآيُها ثلاث.

(وَقَالَ يَحْيَى) بن زيادٍ الفرَّاء: (العَصْر) (٥) هو (الدَّهْرُ، أَقْسَمَ بِهِ) تعالى، أي: بالدَّهر؛


(١) قوله: «أن»: ليست في (ص) و (م).
(٢) قوله: «وسقط لأبي ذر: ﴿كَالْعِهْنِ … ﴾ إلى آخره»: ليست في (د).
(٣) في (م) زيادة: «التكاثر».
(٤) قوله: «كالسورة»: ليست في (د).
(٥) قوله: «العصر»: لم يجعلها في (د) و (س) من المتن والكلام يقتضي جعلها منه، كما في (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>