للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرب لا لتحقُّق وقوع الإلهاء، وهو تشريعٌ لترك كلِّ شاغلٍ، وإرساله بها لأبي جهمٍ لينتفع بها لا ليصلِّي فيها، فهو كإرساله الحُلَّة لعمر. وسبق مزيد لهذا في «الصَّلاة» [خ¦٣٧٣].

(وَائْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمٍ، مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ) القرشيِّ، والأنبجانيَّة بهمزة مفتوحة فنون ساكنة فموحدة مكسورة فجيم مفتوحة مخففة فألف وبعد النون تحتية مشددة، كساءٌ غليظٌ لا عَلَمَ له. قال الحافظ ابنُ حجر: وانتهى آخر الحديث عند قوله «بأنبجانيَّة أبي جهم» وبقيَّة نَسَبِه (١) مُدرجٌ في الخبرِ من كلام ابنِ شهابٍ.

٥٨١٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابنُ مسرهدٍ قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) ابن عُلَيَّة قال: (حَدَّثَنَا أَيُّوبُ) السَّخْتيانيُّ (عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ) بضم الحاء المهملة مصغرًا، الأسديِّ (٢) البصريِّ (عَنْ أَبِي بُرْدَةَ) بضم الموحدة وسكون الراء، ابن أبي موسى قاضِي الكوفة، الحارث، وقيل: عامر، أنَّه (قَالَ: أَخْرَجَتْ إِلَيْنَا عَائِشَةُ) (كِسَاءً وَ (٣) إِزَارًا غَلِيظًا) وفي «الخُمس» «إزارًا ممَّا يصنع (٤) باليمن، وكساءً من هذه الَّتي يدعونها المُلبَّدة» [خ¦٣١٠٨] والملبَّدة: اسم مفعول من التَّلبيد، أي: مرقَّعًا. يقال: لبدتُ القميصَ أَلْبُدُهُ ولبَّدْتُهُ، ويقال للخرقةِ الَّتي يرقع بها صدر (٥) القميص: اللُّبَدة، كالقبيلة الَّتي يُرقع بها قَبُّهُ (٦) كذا في «القاموس»، وقيل: الملبَّد (٧) الَّذي ثخُنَ (٨) وسطُه وصَفُق حتَّى صارَ يُشْبه اللِّبد (قَالَتْ) عائشةُ: (قُبِضَ رُوحُ النَّبِيِّ) ولأبي ذرٍّ: «رسول الله» ( فِي هَذَيْنِ) الكساء والإزار، وفيه بيان ما كانَ عليه من الزُّهد في


(١) في (م): «سنده».
(٢) في (م): «العبيدي».
(٣) في (م): «أو».
(٤) في (د): «إزار يصنع»، وفي الصحيح هنا: «إزارًا غليظًا مما يصنع».
(٥) «صدر»: ليست في (م).
(٦) في (م) و (د): «والتي يرقع بهما فيه القبيلة».
(٧) في (ص) و (م): «اللبد».
(٨) في (م) زيادة: «في».

<<  <  ج: ص:  >  >>