٧٥٠٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابن مُسَرْهَدٍ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة (عَنْ صَالِحٍ) هو ابن كيسان (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضمِّ العين ابن عبد الله بن عتبة بن مسعودٍ (عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ) الجهنيِّ ﵁ أنَّه (قَالَ: مُطِرَ النَّبِيُّ ﷺ) بضمِّ الميم وكسر الطَّاء، أي: حصل المطر بدعائه ﷺ(فَقَالَ)﵊: (قَالَ اللهُ)﷿: (أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي كَافِرٌ بِي) وهو من قال: مُطِرنا بنوء كذا (وَمُؤْمِنٌ بِي) وهو من قال: مُطِرنا بفضل الله ورحمته كما وقع مبيَّنًا في الحديث الآخر السَّابق في «الاستسقاء»[خ¦١٠٣٨] ومطابقته هنا ظاهرةٌ.
٧٥٠٤ - وبه قال:(حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بن أبي أويسٍ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مَالِكٌ) الإمام (عَنْ أَبِي الزِّنَادِ) عبد الله (عَنِ الأَعْرَجِ) عبد الرَّحمن بن هرمز (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ)﵁(أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: قَالَ اللهُ)﷿: (إِذَا أَحَبَّ عَبْدِي لِقَائِي) أي: الموت، وقال ابن الأثير: المراد باللِّقاء المصير إلى الدَّار الآخرة، وطلب ما عند الله، وليس المراد به الموت؛ لأنَّ كلًّا يكرهه، فَمن ترك الدُّنيا وأبغضها أحبَّ لقاء الله، ومن آثرها وركن إليها كره لقاء الله (أَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ) أي: إرادة الخير له والإنعام عليه (وَإِذَا كَرِهَ) عبدي (لِقَائِي كَرِهْتُ لِقَاءَهُ) فيه: أنَّ محبة لقاء الله لا تدخل في النَّهي عن تمنِّي الموت؛ لأنَّها ممكنةٌ مع عدم تمنِّيه؛ لأنَّ النَّهي محمولٌ على حال الحياة المستمرَّة، أمَّا عند المعاينة والاحتضار فلا تدخل تحت النَّهي، بل هي مستحبَّةٌ.
وسبقت مباحث الحديث في «باب من أحبَّ لقاء الله» من «كتاب الرِّقاق»[خ¦٦٥٠٧](١).