للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن تفنى إلى أن تُبعَث، وهذا من خوارق العادات، ففيه: تيسير القول الكثير في الزَّمن القليل. وفي حديث أبي زيدٍ الأنصاريِّ عند أحمد ومسلمٍ قال: «صلَّى بنا رسول الله صلاة الصُّبح وصعد المنبر، فخطبنا حتَّى (١) حضرت الظُّهر، ثمَّ نزل فصلَّى بنا الظُّهر، ثمَّ صعد المنبر فخطبنا، ثمَّ العصر كذلك حتَّى غابت الشَّمس، فحدَّثنا بما كان وما هو كائنٌ» فبيَّن (٢) في هذا المقام المذكور زمانًا ومكانًا في حديث عمر ، وأنَّه كان على المنبر من أوَّل النَّهار إلى أن غابت الشَّمس. (حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَهُ (٣)، وَنَسِيَهُ) ولأبي ذرٍّ: «أو نسيه» (مَنْ نَسِيَهُ).

٣١٩٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولغير أبي ذرٍّ: «حدَّثني» (عَبْدُ اللهِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ) هو عبد الله بن محمَّد بن أبي شيبة، واسمُ أبي (٤) شيبة: إبراهيمُ بن عثمان العبسيُّ الكوفيُّ (عَنْ أَبِي أَحْمَدَ) محمَّد بن عبد الله الزُّبيريِّ الأزديِّ (عَنْ سُفْيَانَ) الثَّوريِّ (عَنْ أَبِي الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان (عَنِ الأَعْرَجِ) عبد الرَّحمن بن هُرمز (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُوْلَ اللهِ) ولغير أبي ذرٍّ: «قال النَّبيُّ» (٥) (: أُرَاهُ) بضمِّ الهمزة: أظنُّه (يَقُولُ (٦) اللهُ (٧)) ﷿ (٨): (شَتَمَنِي) (٩) بلفظ الماضي، ولابن عساكر: بلفظ المضارع، ولأبي ذرٍّ بدل قوله: «أُراه … » إلى آخره: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: يَشْتِمُنِي» (ابْنُ آدَمَ) بلفظ المضارع المفتوح الأوَّل وكسر التَّاء، والشَّتم: الوصف بما يقتضي النَّقص


(١) في (م): «ثمَّ».
(٢) في (د): «فتبيَّن».
(٣) في (ص): «حفظ» والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».
(٤) في (م): «أبيه» وهو تحريفٌ.
(٥) «ولغير أبي ذرٍّ: قال النَّبيُّ»: ليس في (د).
(٦) زيد في (م): «قال».
(٧) اسم الجلالة ليس في (د).
(٨) «﷿»: ليس في (ص) و (م).
(٩) زيد في (د): «وكذَّبني».

<<  <  ج: ص:  >  >>