للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السُّنِّيَّة، وعن أحمد الجواز، وقال في «المجموع»: واستحبابها (١) قبل الشُّروع في الإقامة، فإن شرع فيها كُرِه الشُّروع في غير المكتوبة؛ لحديث مسلمٍ: «إذا أقيمت الصَّلاة فلا صلاة إلَّا المكتوبة». انتهى. وقال النَّخعيُّ: إنَّها بدعةٌ؛ لأنَّه يؤدِّي إلى تأخير المغرب عن أوَّل وقتها، وأُجِيبَ بأنَّه منابذٌ للسُّنَّة، وبأنَّ زمنهما يسيرٌ لا تتأخَّر به الصَّلاة عن أول وقتها، وحكمة استحبابهما رجاء إجابة الدُّعاء؛ لأنَّه بين الأذانين لا يردُّ، وكلَّما كان الوقت أشرف كان ثواب العبادة فيه أكثر، ومجموع الأحاديث يدلُّ على استحباب تخفيفهما كركعتي الفجر.

ورواة هذا الحديث بصريُّون إلَّا ابن بُريدة فإنَّه مروزيٌّ، وفيه التَّحديث بالجمع والإفراد، والعنعنة، والقول، وأخرجه المؤلِّف أيضًا في «الاعتصام» [خ¦٧٣٦٨] وأبو داود في «الصَّلاة».

١١٨٤ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ) زاد الهرويُّ: «هو المقري (٢)» (قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ) الخزاعيُّ، و «سعِيد» بكسر العين (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ) (٣) أبو رجاءٍ، واسم أبيه سُويد (قَالَ: سَمِعْتُ مَرْثَدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ) بفتح الميم وسكون الرَّاء وفتح المثلَّثة (اليَزَنِيَّ) بفتح المثنَّاة التَّحتيَّة وبالزَّاي والنُّون، نسبةً إلى يزن، بطنٌ من حِمْيَر (قَالَ: أَتَيْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الجُهَنِيَّ) بضمِّ الجيم والي مصر (فَقُلْتُ: أَلَا أُعْجِبُكَ) بضمِّ الهمزة وسكون المهملة، ولأبوي ذَرٍّ والوقت والأَصيليِّ: «ألا أُعَجِّبك» بفتح العين وتشديد الجيم (مِنْ أَبِي تَمِيمٍ) بفتح المثنَّاة الفوقيَّة: عبد الله بن مالكٍ (يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ المَغْرِبِ) زاد الإسماعيليُّ: «حين يسمع أذان المغرب» (فَقَالَ عُقْبَةُ) : (إِنَّا كُنَّا نَفْعَلُهُ عَلَى عَهْدِ


(١) في (م) و (ب): «استحبابهما».
(٢) في (د): «المقبري»، وهو تحريفٌ.
(٣) زيد في (د): «هو».

<<  <  ج: ص:  >  >>