للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤٠) (بابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى) سقط لفظ «باب» لأبي ذرٍّ، فـ «قولُ»: رَفْعٌ على ما لا يخفى (﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ﴾) المخصوص بالمدح محذوفٌ، أي: نعم العبدُ سليمانُ (﴿إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ [ص: ٣٠]) أي: (الرَّاجِعُ المُنِيبُ) وقال السُّدِّيُّ: هو المسبِّح.

(وَقَوْلُهُ) ﷿: (﴿هَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي﴾ [ص: ٣٥]) لتكون معجزةً لي مناسبةً لحالي، أو لا ينبغي لأحدٍ أن يسلبه منِّي، كما كان من (١) قصَّة (٢) الجسد الَّذي أُلقِي على كرسيِّه، والصَّحيح -كما قاله ابن كثيرٍ-: أنَّه سأل مُلْكًا لا يكون (٣) لأحدٍ من البشر مثله، كما هو ظاهر سياق الآية.

(وَقَوْلُهُ) تعالى: (﴿وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ﴾) أي: واتَّبعوا (٤) كُتُبَ السِّحر الَّتي تقرؤها، أو تتَّبعها الشَّياطين من الجنِّ أو الإنس، أو منهما (﴿عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ [البقرة: ١٠٢]) أي: عهده،


(١) في (د): «في».
(٢) في (م): «قضيَّة».
(٣) في غير (ب) و (د) و (س): «ينبغي».
(٤) في (م): «واتركوا» وهو تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>