وقد مرَّ هذا الحديث في أوائلِ «بدء الخلق»[خ¦٣١٩٠].
(٦٨) هذا (بابٌ) بالتنوين (قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ) محمَّد صاحب المغازي: (غَزْوَةُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ)«غزوة» مصدر مضاف لفاعله ومفعوله (بَنِي العَنْبَرِ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، بَعَثَهُ النَّبِيُّ ﷺ إِلَيْهِمْ) لِمَا قيل -فيمَا ذكرهُ الواقديُّ-: أنَّهم أغارُوا على ناسٍ من خزاعة (فَأَغَارَ) عليهم عُيينة ومن معهُ، وكانوا خمسينَ ليس فيهم أنصاريٌّ ولا مهاجريٌّ (وَأَصَابَ مِنْهُمْ نَاسًا، وَسَبَى مِنْهُمْ نِسَاءً) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «سِباء» بسين مكسورة بعدها موحدة، وعند الواقديِّ: أنَّه أسرَ منهم أحد عشر رجلًا وإحدى عشرة امرأةً وثلاثين صبيًّا، فقدمَ رؤساؤهم بسببِ ذلك.
٤٣٦٦ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) أبو خيثمةَ النَّسائيُّ -والدُ أبي بكرِ بنِ أبي خيثمةَ- قال:(حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) هو ابنُ عبد الحميدِ الرازيُّ (عَنْ عُمَارَةَ بْنِ القَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ) هرم البجليِّ الكوفيِّ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁) أنَّه قال: (لَا أَزَالُ أُحِبُّ بَنِي تَمِيمٍ بَعْدَ ثَلَاثٍ) من الخصالِ (سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَقُولُهَا) أنَّث ضمير «يقولها» باعتبارِ الثَّلاثِ، وذكَّره في «سمعتُه» باعتبار اللَّفظِ، وللأَصيليِّ «سمعتهنَّ» باعتبارِ المعنى (فِيهِمْ: هُمْ أَشَدُّ أُمَّتِي عَلَى الدَّجَّالِ) أي: إذا خرجَ (وَكَانَتْ فِيهِمْ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «منهُم»(سَبِيَّةٌ) بفتح