وثبت «ابن عليٍّ» لأبي ذرٍّ (يَقُولُ) أي: على عاتقه حال كونه يقول: (اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ، فَأَحِبَُّهُ) بفتح الهمزة في الأخير، وضمِّها في الأوَّل، وباء الثَّانية بالرَّفع والنَّصب معًا في «اليونينيَّة» وفرعها.
وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ في «الفضائل»، والتِّرمذيُّ في «المناقب»، وكذا النَّسائيُّ.
٣٧٥٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) هو عبد الله بن عثمان بن جبلة العتكيُّ مولاهم المروزيُّ البصريُّ الأصل قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المبارك المروزيُّ (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ:«أخبرنا»(عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ) بضمِّ العين في الأوَّل وكسرها في الثَّاني وضمِّ الحاء في الثَّالث، القرشيُّ النَّوفليُّ (عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ) عبد الله (عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الحَارِثِ) القرشيِّ المكِّيِّ، أنَّه (قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ) الصِّدِّيق (﵁، وَحَمَلَ الحَسَنَ) بفتح الحاء (وَهْو يَقُولُ): أفديه (بِأَبِي) وهو (شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ)ﷺ، ويجوز أن يكون التَّقدير: هو مفديٌّ بأبي شبيهٌ، فيكون خبرًا بعد خبرٍ (لَيْسَ شَبِيهٌ بِعَلِيٍّ) أبيه (وَعَلِيٌّ)﵁(يَضْحَكُ) و «شبيهٌ» بالرَّفع، قال ابن مالكٍ في «شرح التَّسهيل»: كذا ثبت في «صحيح البخاريِّ»، ورفعه إمَّا بناءً على أنَّ «ليس» حرف عطفٍ كما يقول الكوفيُّون، فتكون مثل «لا»، ويجوز أن يكون «شبيهٌ» اسم «ليس»، وخبرها ضميرٌ متَّصلٌ حُذِف استغناءً بنيَّته عن لفظه، والتَّقدير: ليسه شبيهٌ، ونحوه قوله ﵊ في «خطبة يوم النَّحر»[خ¦١٧٤١]«أليس ذو الحجَّة»؟ من حذف الضَّمير المتَّصل خبرًا لـ «كان» وأخواتها، وفي رواية أبي الوقت:«شبيهًا» بالنَّصب خبر «ليس»، واسمها الضَّمير، وعند الإمام أحمد من وجهٍ آخر عن ابن أبي مليكة: «أنَّ فاطمة ﵂ كانت ترقِّص الحسنَ وتقول: بأبي شبيهٌ بالنَّبيِّ،