للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٨٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْنُ بُكَيْرٍ) نسبه لجدِّه، واسم أبيه عبدُ الله المخزوميُّ المصريُّ قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بنُ سعد الإمام (عَنْ عُقَيْلٍ) بضم العين وفتح القاف، ابنِ خالدٍ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّد بنِ مسلم. قال المؤلِّف: (وَحَدَّثَنِي) بالإفراد (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنديُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بنُ همَّام قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: «أَخْبرنا» (مَعْمَرٌ) هو: ابنُ راشد، ولفظ الحديث له لا لعُقيل (قَالَ الزُّهْرِيُّ) محمَّد بنُ مسلم بنِ شهاب: (فَأَخْبَرَنِي) بالإفراد (عُرْوَةُ) بنُ الزُّبير بنِ العوَّام، والفاء في «فأخبرني» للعطف على مقدَّر، أي: أنَّه روى له حديثًا، وهو عند البيهقيِّ في «دلائله» من وجه آخر عن الزُّهريِّ عن محمَّد بنِ النُّعمانِ بن بشيرٍ مرسلًا. فذكر قصَّة بدء الوحي مختصرةً ونزول: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ إلى قولهِ: ﴿خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ﴾ [العلق: ١ - ٢] قال محمَّد بنُ النُّعمان: فرجع رسولُ الله بذلك. قال الزُّهريُّ: فسمعتُ عروةَ بن الزُّبير، يقول: قالتْ عائشة … فذكر الحديث مطوَّلًا، ثمَّ عقَّبه بهذا الحديث (عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ) بضم الموحدة وكسر المهملة بعدها همزة (بِهِ رَسُولُ اللهِ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ) الَّتي ليس فيها ضغثٌ، أو الَّتي لا تحتاجُ إلى تعبيرٍ، وفي «التَّعبير (١) القادري»: الرُّؤيا الصَّادقة ما يقع بعينه، أو ما يُعبَّر في المنام، أو ما يُخبِر به من لا يكذِبُ.

وفي «باب كيف كان (٢) بدء الوحي» [خ¦٣]: الصَّالحة، بدل: الصَّادقة، وهما بمعنًى واحد بالنِّسبة إلى أمور الآخرة في حقِّ الأنبياء، وأمَّا بالنِّسبة إلى أمور الدُّنيا فالصَّالحة في الأصلِ أخصُّ، فرؤيا الأنبياء كلُّها صادقةٌ، وقد تكون صالحة وهي الأكثر، وغير صالحة بالنِّسبة للدُّنيا (٣)، كما وقع في الرُّؤيا يوم أُحد، وقال: (فِي النَّوْمِ) بعد الرُّؤيا المخصوصة به لزيادةِ الإيضاح، أو لدفعِ


(١) في (د): «تعبير».
(٢) «كان»: ليست في (س) و (ص).
(٣) في (د) و (ع): «إلى الدنيا».

<<  <  ج: ص:  >  >>