للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا الحديثُ سبق في «باب قولِ الله تعالى: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ﴾ [الجمعة: ١٠]» من «كتاب (١) الجمعة» [خ¦٩٣٨].

٦٢٤٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ مُقَاتِلٍ) محمَّد المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المباركِ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) هو ابنُ راشدٍ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مُسْلمٍ (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) ابن عوفٍ (عَنْ عَائِشَةَ ) أنَّها (قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ) لي: (يَا عَائِشَةُ هَذَا جِبْرِيلُ) (يَقْرَأُ) بفتح أوَّله وثالثه (عَلَيْكِ السَّلَامَ. قَالَتْ: قُلْتُ: وَعَليهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ) وقد كان جبريلُ يأتي النَّبيَّ في صورة دِحية (٢)، وحينئذٍ فتحصل المطابقة بين التَّرجمة والحديث، ويزولُ الإشكال (تَرَى مَا لَا (٣) نَرَى، تُرِيدُ) عائشة (رَسُولَ اللهِ ) ومنع الكوفيُّون ابتداء النِّساء بالسَّلام على الرِّجال؛ لأنَّهنَّ مُنِعنَ من الأذانِ والإقامة والجهر، واستثنوا المحرَم فجوَّزوا لها السَّلام على محرَمِها، وفرَّق المالكيَّة بين الشَّابَّة والعجوز سدًّا للذَّريعة، ومنع منه ربيعة مطلقًا.

(تَابَعَهُ) أي: تابع معمرًا (شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزة في روايته عن الزُّهريِّ في قول عائشة: ورحمة الله، وهذه المتابعة وصلها البخاريُّ في «الرِّقاق» [خ¦٦٢٠١] (وَقَالَ يُونُسُ) بن يزيد، ممَّا وصله في «المناقب» [خ¦٣٧٦٨] (وَالنُّعْمَانُ) بن راشدٍ، ممَّا وصله الطَّبرانيُّ في «الكبير» كلاهما (عَنِ الزُّهْرِيِّ: وَبَرَكَاتُهُ).

وحديثُ الباب سبق في «بدء الخلق» [خ¦٣٢١٧] و «فضل عائشة» [خ¦٣٧٦٨] و «الأدب» [خ¦٦٢٠١] ويأتي إن شاء الله تعالى في «الرِّقاق» بعون الله.


(١) في (ب) و (س): «باب».
(٢) في (ع) و (د): «رجل».
(٣) «لا»: ليست في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>