للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المدينة (وَ) الحال أنَّه (قَدِ افْتَرَقَ مَلَؤُهُمْ) أي: جماعتهم (وَقُتِلَتْ) بضمِّ القاف مبنيًّا للمفعول (سَرَوَاتُهُمْ) بفتح السِّين المهملة والرَّاء والواو: خيارهم وأشرافهم (وَجُرِّحُوا) بضمِّ الجيم وتشديد الرَّاء المكسورة بعدها حاءٌ مهملةٌ، من الجرح، ولأبي ذرٍّ عن المُستملي: «وخَرَجوا» بخاءٍ مُعجَمةٍ فراءٍ مفتوحتين فجيمٍ، من الخروج، أي: خرجوا من أوطانهم (فَقَدَّمَهُ اللهُ) بتشديد الدَّال، أي: ذلك اليوم (لِرَسُولِهِ ) سقطت التَّصلية لأبي ذرٍّ (فِي) أي: لأجل (دُخُولِهِمْ) أي: الذين تأخَّروا (١) (فِي الإِسْلَامِ) فكان في قَتْلِ من (٢) قُتِلَ من أشرافهم ممَّن كان يأنف أن يدخل في الإسلام من (٣) مقدِّمات الخير، وقد كان بقي منهم من هذا النَّحو عبد الله بن أُبيِّ ابن سَلُولٍ، وقصَّته في أَنَفَتِهِ وتكبُّره مشهورةٌ لا تخفى، و «في» هنا تعليليَّةٌ كهي في قوله تعالى: ﴿فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ﴾ [يوسف: ٣٢] و ﴿لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ﴾ [النور: ١٤] أي: لأجله، وفي الحديث [خ¦٢٣٦٥] «دخلت امرأةٌ النَّار في هرَّةٍ حبستها» أي: لأجلها.

٣٧٧٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ) هشام بن عبد الملك الطَّيالسيُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ) بالفوقيَّة ثمَّ التَّحتيَّة المُشدَّدة وبعد الألف حاءٌ مُهمَلةٌ، يزيد بن حُمَيدٍ الضُّبَعيِّ البصريِّ، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: قَالَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ) يعني: عام فتحها بعد قسم غنائم حُنَينٍ، وكان بعد فتح مكَّة بشهرين (وَ) الحال أنَّه (أعْطَى قُرَيْشًا) -ممَّن


(١) «أي: الذين تأخَّروا»: ليس في (م).
(٢) في (ص): «ما».
(٣) «من»: مثبتٌ من (ص) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>