للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«باب كيف الرَّدُّ» [خ¦٦٠٢٤]: «ففهمتها فقلتُ: عليكم السَّام واللَّعنة» (فَقَالَ النَّبِيُّ : مَهْلًا) بفتح الميم وإسكان الهاء، أي: رفقًا (يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ. فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَوَلَمْ) بفتح الواو (تَسْمَعْ مَا يَقُولُونَ؟ قَالَ: أَوَلَمْ تَسْمَعِي أَرُدُّ) ولأبي ذرٍّ: «أنِّي أردُّ» (١) (ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَأَقُولُ: وَعَلَيْكُمْ) بواو العطف وإسقاط لفظ «السَّام» وسقطت الواو لأبي ذرٍّ.

وسبق الحديث في «السَّلام» [خ¦٦٢٥٦].

٦٣٩٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى) أبو موسى العَنَزِيُّ الحافظ (٢) قال: (حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ) هو محمَّد بن عبد الله قاضِي البصرة -شيخ البخاريِّ، روى عنه بالواسطةِ- قال: (حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ) الأزديُّ مَولاهم الحافظ قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ) أبو بكرٍ أحدُ الأعلام قال: (حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ) بفتح العين وكسر الموحدة، السَّلمانيُّ بن عَمرٍو، وقيل: عَبيدة بن قيسٍ الكوفيُّ، أحدُ الأئمَّة (٣)، أسلمَ في حياة النَّبيِّ قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ يَوْمَ الخَنْدَقِ) وهي غزوة الأحزاب (فَقَالَ: مَلَأَ اللهُ قُبُورَهُمْ) أمواتًا (وَبُيُوتَهُمْ) أحياءً (نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلَاةِ الوُسْطَى) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «عن الصَّلاة الوسطى» (حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، وَهْيَ صَلَاةُ العَصْرِ) وفي مسلمٍ من رواية أبي أسامة، ومن رواية المعتمر بنِ سليمان، ومن رواية يحيى بنِ سعيدٍ، ثلاثتهم عن هشامٍ: «شغلونَا عنِ الصَّلاة الوسطى صلاة العصرِ» وأخرج أيضًا من حديثِ حذيفة مرفوعًا: «شغلُونَا عن صلَاةِ العصرِ» وهذا ظاهرٌ في أنَّ قوله: «وهي صلاة العصر» من نفس الحديث، وهو يردُّ على قوله في «الكواكب»: إنَّه هنا مدرجٌ في الخبر من قول بعض الرُّواة على ما لا يخفى، وهشام ابن حسَّانٍ وإن تُكُلِّمَ فيه من قبلِ حفظه فقد صرَّح غيرُ واحدٍ بأنَّه ثَبْتٌ في محمَّد بن سيرين حتَّى


(١) في (ع) و (د) و (ص): «تسمعي أردُّ: أي أني أرد».
(٢) في (د): «الحافظ العنزي».
(٣) في (ع): «الأعلام».

<<  <  ج: ص:  >  >>