للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣) (باب قَوْله) تعالى: (﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي﴾) صيغة جمعٍ، واحدُه: مثنَاةٌ، والمثنَاة: كلُّ شيءٍ يُثنَى؛ من قولك: ثنَيْتُ الشَّيء ثنيًا، أي: عطفتُهُ وضممت إليه آخر، والمراد سبعٌ من الآيات أو من السُّور، أو من الفوائد، ليس في اللَّفظ ما يعيِّن أحدها (﴿وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: ٨٧]) من عطف العامِّ على الخاصِّ؛ إذ المراد بـ «السَّبع» إمَّا الفاتحة أو السُّور الطوال، أو مِن عطف بعض الصِّفات على بعضٍ، أو الواو مقحمة.

٤٧٠٣ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذَرٍّ: «حدَّثنا» (١) (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بفتح الموحَّدة وتشديد المعجمة، بندار العبديُّ البصريُّ (٢) قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) هو (٣) لقبُ محمَّدِ بن جعفرٍ الهذليِّ البصريِّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بضمِّ الخاء المعجمة وفتح الموحَّدة الأولى مصغَّرًا، الأنصاريِّ المدنيِّ (عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ) هو ابن عمر بن الخطَّاب (عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ المُعَلَّى) بضمِّ الميم وفتح العين واللَّام المشدَّدة، واسمه: الحارث أو رافعٌ أو أوسٌ الأنصاريّ أنَّه (قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ ) أي: في المسجد (وَأَنَا أُصَلِّي، فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ) بمدِّ الهمزة (حَتَّى صَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُ) بحذف ضمير النَّصب (فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَ؟) ولأبي ذَرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «أن تأتيني» (فَقُلْتُ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَقَالَ: أَلَمْ يَقُلِ اللهُ) تعالى: (﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ﴾ [الأنفال: ٢٤]) زاد أبو ذَرٍّ هنا:


(١) «ولأبي ذرٍّ: حدَّثنا»: سقط من (د).
(٢) «البصريُّ»: ليس في (د).
(٣) «هو»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>