للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَيَا بنتِ خالة يعقوب، والأربعة الآخرون من سريَّتين: زُلْفة وبَلْهة، فلمَّا تُوفِّيت ليا تزوَّج أختها راحيل، فولدت له: بنيامين ويوسف، ولم يقم دليلٌ على نبوَّة إخوة يوسف، وذكر بعضهم: أنَّه أُوحِي إليهم بعد ذلك، ولم يذكر لذلك مستندًا سوى قوله تعالى: ﴿قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ﴾ [البقرة: ١٣٦] وهذا لا ينهض (١) أن يكون دليلًا؛ لأن بطون بني إسرائيل يقال لهم: الأسباط، كما يقال للعرب: قبائل، وللعجم: شعوب، ففيه أنَّه تعالى أَوحى إلى الأنبياء من أسباط بني إسرائيل، فذكرهم إجمالًا لأنهم كثيرون، ولكن لم يقم دليلٌ على أعيان هؤلاء أنَّهم أُوحِي إليهم، بل ظاهر ما في هذه السُّورة من أحوالهم وأفعالهم يدلُّ على أنَّهم لم يكونوا أنبياء على ما (٢) لا يخفى (٣)، أي: في قصصهم وحديثهم (﴿آيَاتٌ﴾) علاماتٌ ودلائل على قدرة الله وحكمته في كلِّ شيءٍ، ولأبي ذَرٍّ: «﴿آيَةٍ﴾» بالتَّوحيد على إرادة الجنس؛ وهي قراءة ابن كثيرٍ (﴿لِّلسَّائِلِينَ﴾ [يوسف: ٧]) عن قصَّتهم أو على (٤) نبوَّة محمَّدٍ ، وثبت لفظ: «باب قوله» لأبي ذَرٍّ عن المُستملي، وسقط لغيره.

٤٦٨٩ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدٌ) هو ابن سلامٍ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ) بفتح العين وسكون الموحَّدة وبعد الدَّال المفتوحة هاءُ تأنيثٍ، ابن سليمان (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضمِّ العين مصغَّرًا؛ وهو العمريُّ، ولغير أبي ذرٍّ: «عبد الله» بفتح العين (٥) (عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ) كيسان


(١) في (م): «يلزم».
(٢) في (م): «كما».
(٣) قوله: «ولم يقم دليلٌ على نبوَّة إخوة يوسف … لم يكونوا أنبياء على ما لا يخفى»، سقط من (د).
(٤) في (د): «عن».
(٥) «ولغير أبي ذرٍّ: عبد الله؛ بفتح العين»: سقط من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>