٦٤٦٦ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ) قال: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) بفتح الجيم، ابن عبد الحميدِ (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابنُ المعتمرِ (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنْ) خالهِ (عَلْقَمَةَ) بن قيس، أنَّه (قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ)﵂(قُلْتُ) ولأبي ذرٍّ: «فقلت»: (يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ كَيْفَ كَانَ عَمَلُ النَّبِيِّ ﷺ؟ هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الأَيَّامِ؟) بعبادةٍ مخصوصةٍ لا يفعل مثلها في غيرهِ (قَالَتْ: لَا) وهذا لا يعارضهُ قولها: إنَّ أكثر صيامه كان في شعبان؛ لأنَّه كان يُوعك كثيرًا، ويكثرُ السَّفر، فيُفطر بعضَ الأيَّام الَّتي كان يَصومها ولا يتمكَّن من قضاءِ ذلك إلَّا في شعبان، فصيامُه فيه بحسب الصُّورة أكثر من صيامهِ في غيرهِ (كَانَ عَمَلُهُ)﵊(دِيمَةً) بكسر الدال المهملة وسكون التَّحتية، أي: دائمًا، والدِّيمة في الأصلِ: المطر المستمرُّ مع سكونٍ بلا رعدٍ ولا برقٍ، ثمَّ استُعمل في غيرهِ، وأصلها الواو لأنَّها من الدَّوام فانقلبتْ لسكونها وانكسارِ ما قبلها ياء. وقال في «المصابيح»: كان عملهُ دِيمةً فلا جرمَ أنَّ سحائبَ نفعهِ على الخلقِ مستمرَّةٌ بالانصباب بالرَّحمة عليهم، مخصبةٌ لأرض قلوبهم بربيعِ محبَّته، جزاهُ الله أحسنَ ما جزى نبيًّا عن أمَّته، وقد شبَّهتْ عملَه في دوامهِ مع الاقتصاد بديمةِ المطر (وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ) في العبادةِ (مَا كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَسْتَطِيعُ) من الهيئةِ أو الكيفيَّة (١) من الخشوعِ والخضوعِ والإخباتِ والإخلاصِ.
والحديثُ سبق في «الصَّوم»[خ¦١٩٨٧].
٦٤٦٧ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ) بكسر الزاي والراء بينهما موحدة ساكنة وبعد القاف ألف فنون، الأهوازيُّ أبو همَّام، وثَّقه الدَّارقطنيُّ وابن