للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث معاوية: فوجدوه (١) أقرب إلى دير التَّوَّابين بأنملة (فَغُفِرَ لَهُ) واستُنبِط منه: أنَّ التَّائب ينبغي له مفارقة الأحوال الَّتي اعتادها في زمان المعصية، والتَّحوُّل عنها كلِّها والاشتغال بغيرها، وغير ذلك ممَّا يطول.

وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ في «التَّوبة»، وابن ماجه في «الدِّيات».

٣٤٧١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان (عَنِ الأَعْرَجِ) عبد الرَّحمن بن هرمز (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ) بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ) أنَّه (قَالَ (٢): صَلَّى رَسُولُ اللهِ (٣) صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: بَيْنَا) بغير ميمٍ (رَجُلٌ) من بني إسرائيل لم يُسَمَّ (يَسُوقُ بَقَرَةً) وجواب «بينا» قوله: (إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا، فَقَالَتْ: إِنَّا) أي: جنس البقر (لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا) الرُّكوب (إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ) الحصر في ذلك غير مرادٍ اتِّفاقًا؛ إذ من جملة ما خُلِقت له الذَّبح والأكل (فَقَالَ النَّاسُ) متعجِّبين: (سُبْحَانَ اللهِ! بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ) بحذف إحدى التَّاءين تخفيفًا (فَقَالَ) ولأَبَوَي ذرٍّ والوقت: «قال» أي: النَّبيُّ : (فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا) بنطق البقرة، والفاء جواب شرطٍ محذوفٍ، أي: فإذا كان النَّاس يستغربونه فإنِّي لا أستغربه وأؤمن به (أَنَا، وَ) كذا


(١) قوله: «أدنى إلى … فوجدوه» سقط من (د) و (م).
(٢) زيد في (د): «قال» وهو تكرارٌ.
(٣) في (م): «النَّبيُّ».

<<  <  ج: ص:  >  >>