للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللكُشميهنيِّ: «شعرها». وعند الطَّبرانيِّ من حديثِ محمَّد بنِ إسحاق، عن فاطمةَ بنت المنذر «فأصابتْها الحصباءُ أو الجُدْري (١)، فسقطَ شعرُها وقد صحَّت وزوجها يستحثُّني وليس على رأسهَا شعر، أفنجعلُ على رأسهَا شيئًا نجمِّلها (٢) به؟» (فَسَبَّ) بالسين المهملة والموحدة المشددة، أي: لعن، كما في الرِّواية الأُخرى (رَسُولُ اللهِ الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ).

٥٩٣٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا آدَمُ) بنُ أبي إياس قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج (عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ) ابنِ الزُّبير (عَنِ امْرَأَتِهِ) بنت عمِّه (فَاطِمَةَ) بنت المنذر بن الزُّبير بن العوَّام الأسديَّة (عَنْ) جدَّتها (أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ) ذات النِّطاقين ، أنَّها (قَالَتْ: لَعَنَ رَسُوْلُ اللهِ الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ) ورواية الطَّبريِّ عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ بسندٍ صحيحٍ -قال في «الفتح»: قال (٣) -أي: قيس-: دخلتُ مع أبي على أبي بكرٍ الصِّدِّيق (٤) فرأيتُ (٥) يد أسماء موشومةً- قد تدلُّ على أنَّها ما سمعتِ الزِّيادة الَّتي في حديثِ ابنِ عمر وأبي هريرة «الواشمة والمستوشمة». وقال الطَّبريُّ: كأنَّها كانت صنعتِ الوشم قبل النَّهي فاستمرَّ في يدها، ولا يُظنُّ بها أنَّها فعلتْه بعد النَّهيِّ. وقال في «الفتح»: أو كانت بيدهَا جراحةٌ فداوتها فبقيَ الأثرُ مثل الوشمِ في يدها.

٥٩٣٧ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذر بالجمع (مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ) المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا


(١) هكذا في كل الأصول، وفي مصادر التخريج والفتح: «والجدري».
(٢) في (م): «يجملها».
(٣) «في الفتح قال»: ليست في (ب).
(٤) قوله: «قال في الفتح: قال أي: قيس دخلتُ مع أبي على أبي بكرٍ الصِّدِّيق»: ليس في (د). وكتبت على هامش (ج).
(٥) في (م) و (د): «كانت».

<<  <  ج: ص:  >  >>