للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسبق الحديثُ في «الوضوء» [خ¦٢٢٢].

٦٣٥٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزة (١) (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عَبْدُ اللهُ بْنُ ثَعْلَبَةَ) بفتح المثلثة والعين المهملة الساكنة، الصَّحابيُّ (ابْنِ صُعَيْرٍ) بضم الصاد وفتح العين المهملتين، الصَّحابيّ أيضًا (وَكَانَ رَسُولُ اللهِ قَدْ مَسَحَ عَنْهُ (٢)) سبق معلَّقًا في «غزوة الفتح» من طريق يونس عن الزُّهريِّ: «مسح وجهه عام الفتح» [خ¦٤٣٠٠] (أَنَّهُ رَأَى سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يُوتِرُ بِرَكْعَةٍ) واحدةٍ، وحمل الطَّحّاوي هذا ومثله على أنَّ الرَّكعة مضمومةٌ إلى الرَّكعتين قبلها، ولم يتمسَّك في دعوى ذلك إلَّا بالنَّهي عن البُتيراء، مع احتمال أن يكون المراد بالبُتيراء أن يوترَ بواحدةٍ فردة ليس قبلها شيءٌ.

ولا يخفى مُطابقة الحديث لِمَا ترجم له، والله الموفِّق.

(٣٢) (باب الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ) الصَّلاة لغةً: الدُّعاء. قال تعالى: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: ١٠٣] أي: ادعُ لهم، والدُّعاء نوعان: دعاء عبادةٍ، ودعاء مسألةٍ، فالعابدُ داعٍ كالسَّائل، وبهما فُسِّر قوله تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠] فقيل: أطيعوني أُثبْكم، وقيل: سلوني أُعطكم، وقد يُستعمل بمعنى الاستغفار، ومنه قوله : «إنِّي بعثتُ إلى أهلِ البقِيعِ لأصلِّي عليهِم» فقد فسِّر في الرِّواية (٣) الأُخرى: «أمرتُ (٤) أن أستَغفِرَ لهُم» وبمعنى القراءة، ومنه (٥) قوله تعالى: ﴿وَلَا تَجْهَرْ


(١) في (ل): «ابن حمزة».
(٢) في (ب) و (س): «عينه».
(٣) في (ع): «الآية».
(٤) «أمرت»: ليست في (د).
(٥) «ومنه»: ليست في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>