للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القومِ ومولى القوم منهم» ولغير أبي ذرٍّ بعدَ ذِكرِ حديثِ أبي بَكْرةَ: «بابُ ابنِ أُخْتِ القومِ ومولى القوم منهم»، ويليه «قصةُ إسلام أبي ذرٍّ وبابُ قِصَّةِ زَمْزَمَ» وفي آخرِه حديثُ أبي هريرةَ هذا، ويليه «بابُ ذِكْرِ قَحطانَ» ويليه «بابُ ما يُنهى مِن دعوى الجاهليَّة» ويليه «بابُ قِصَّةِ خُزاعةَ» ويليه «بابُ قِصَّةِ زَمْزَمَ وجَهْلِ العربِ» ويليه «بَابُ مَنِ انتسبَ إلى آبائِه في الإسلامِ والجاهليَّة». وهذا الترتيبُ الأخيرُ هوالذي في الفرع وأصله، ونبَّه في هامش الفرع على ما ذكرتُه، وإذا تقرَّر هذا فلنذكُرْه على ترتيبِ الفرع وأصله، ولا يضرُّنا تقديمُ حديثِ أبي هريرةَ، بل هو أوجهُ مِنْ تأخيره كما (١) لا يَخفى.

(١٤) هذا (٢) (بَابٌ) بالتنوين (ابْنُ أُخْتِ القَوْمِ، وَمَوْلَى القَوْمِ) أي: مُعتَقُهم بفتح التاء أو حليفُهم (مِنْهُمْ).

٣٥٢٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الواشحيُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاجِ (عَنْ قَتَادَةَ) بنِ دِعامةَ (عَنْ أَنَسٍ ) أنَّه (قَالَ: دَعَا النَّبِيُّ الأَنْصَارَ) زاد أبو ذرٍّ: «خاصَّةً» (فَقَالَ) لهم لمَّا أَتَوه: (هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ قَالُوا: لَا، إِلَّا ابْنُ أُخْتٍ لَنَا) هو النعمانُ بن مُقَرِّنٍ المزنيُّ، كما عند أحمدَ في حديث أنسٍ هذا (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : ابْنُ أُخْتِ القَوْمِ مِنْهُمْ) لأنَّه يُنسب إلى بعضِهم وهو أُمُّه، واستدلَّ به الحنفيَّةُ على توريث الخال وذوي الأرحام إذا لم يكن عصبةٌ ولا صاحبُ فرضٍ، وحملَهُ بعضُهم على ما سبق، وبقيَّةُ مباحثه تأتي إن شاء الله تعالى في «كتاب الفرائض» [خ¦٦٧٦١] [خ¦٦٧٦٢] ولم يذكر المصنِّفُ حديثَ: «مَولى القومِ منهم» نعم ذكرَه


(١) في (د): «لما».
(٢) «هذا»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>