للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خالدٍ الأسلميَّ (وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ) الَّذين بايعوه تحتها (قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَةٍ قَالَ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ) ترحَّمْ عليهم واغفِر لهم، وكان يفعلهُ امتثالًا لقوله تعالى: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: ١٠٣] ولا يحسن هذا لغيره (فَأَتَاهُ أَبِي) علقمةُ (بِصَدَقَتِهِ) أي: بزكاتهِ (فَقَالَ) : (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى).

وهذا الحديث قد مرَّ في «الزَّكاة» [خ¦١٤٩٧] والغرض منه هنا قوله: «وكان من أصحاب الشَّجرة».

٤١٦٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بنُ أبي أُويسٍ (عَنْ أَخِيهِ) عبد الحميد (عَنْ سُلَيْمَانَ) بن بلالٍ (عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى) المازنيِّ (عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ) بفتح العين والموحدة المشددة، ابن زيدِ ابن عاصمٍ المازنيِّ، أنَّه (قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ) وقعة (الحَرَّةِ) بفتح الحاء المهملة والراء المشددة، خارج المدينةِ الَّتي وقعت بين عسكرِ يزيدَ وأهل المدينة في ثلاثٍ وستين، بسبب خلع أهل المدينة يزيدَ بن معاويةَ، وأباح مُسلم بن عُقبةَ أميرُ جيشِ يزيد المدينة ثلاثة أيامٍ يقتلون (١) ويأخذونَ النَّاس، ووقعوا على النِّساء حتَّى قيل: إنَّه حملَت ألفُ امرأةٍ في تلك الأيَّام من غيرِ زوجٍ (وَالنَّاسُ يُبَايِعُونَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْظَلَةَ) بفتح الحاء المهملة والظاء المعجمة بينهما نون ساكنة، ابن الغسيل على الطَّاعةِ لهُ، وخلع يزيدَ بن معاويةَ (فَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ) هو عبدُ الله بن زيدِ بن عاصمٍ، عمُّ عبَّاد بن تميم الأنصاريِّ المازنيِّ: (عَلَى مَا يُبَايِعُ ابْنُ حَنْظَلَةَ النَّاسَ؟ قِيلَ لَهُ): يبايع النَّاس (عَلَى المَوْتِ. قَالَ: لَا أُبَايِعُ عَلَى ذَلِكَ أَحَدًا بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ) فيه إشعارٌ بأنَّه بايعَ رسولَ الله (٢) على الموتِ (وَكَانَ) ابنُ زيدٍ (شَهِدَ مَعَهُ) (الحُدَيْبِيَةَ) وقُتِلَ عبدُ الله بن حنظلةَ وأولاده وزيدٌ يوم الحرَّة في سبع مئةٍ من وجوه النَّاس من المهاجرين والأنصار وغيرهم.


(١) في (ص): «يقتتلون».
(٢) في (ص) و (م): «بايعه»، وفي (د): «بايعه رسول الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>