للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قَالَ البَرَاءُ: فَدَخَلْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ) (عَلَى أَهْلِهِ، فَإِذَا عَائِشَةُ ابْنَتُهُ) (مُضْطَجِعَةٌ) بالرَّفع، ولأبي ذرٍّ «مضجعةً» بالنَّصب (قَدْ أَصَابَتْهَا حُمَّى، فَرَأَيْتُ أَبَاهَا) أتاها (فَقَبَّلَ) ولأبي ذرٍّ «يقبِّل» (خَدَّهَا) بلفظ المضارع (وَقَالَ) لها: (كَيْفَ أَنْتِ يَا بُنَيَّةُ؟).

وهذا الحديث قد مرَّ في «باب (١) علامات النُّبوَّة» [خ¦٣٦١٥] بأتمَّ، لكن بدون هذه الزِّيادة؛ إذ لم يذكرها البخاريُّ إلَّا هنا، وكان دخول البراء على عائشة قبل الحجاب اتِّفاقًا، وسنُّه دون البلوغ.

٣٩١٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) الدِّمشقيُّ قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ) بكسر الحاء المُهمَلة وسكون الميم وبعد التَّحتيَّة المفتوحة راءٌ، الحمصيُّ قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ) بفتح العين المُهمَلة وسكون المُوحَّدة وفتح اللَّام، شمر بن يقظان، العقيليُّ الشَّاميُّ (أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ وَسَّاجٍ) بفتح الواو والسِّين المُهمَلة المُشدَّدة، آخره جيمٌ، البصريَّ، سكن الشَّام (حَدَّثَهُ، عَنْ أَنَسٍ خَادِمِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ ) المدينة لمَّا هاجر إليها (وَلَيْسَ فِي أَصْحَابِهِ) المهاجرين (أَشْمَطُ) بهمزةٍ مفتوحةٍ فمُعجَمةٍ ساكنةٍ فميمٍ مفتوحةٍ فطاءٍ مُهمَلةٍ، قد خالط شعرَه الأسودَ بياضٌ (غَيْرَ) بفتح الرَّاء، ولأبي ذرٍّ: «غيرُ» (أَبِي بَكْرٍ) بضمِّها (فَغَلَفَهَا) بفتح الغين المُعجَمة واللَّام والفاء، وعلى اللَّام في الفرع وأصله «خف»، وصرَّح به البِرماويُّ (٢) فقال: بتخفيف اللَّام، وسبقه إليه الزَّركشيُّ في «التَّنقيح»، وتعقَّبه في «المصابيح»: بأنَّ القاضيَ عياضًا قال: إنَّ الرِّواية بتشديدها، ثمَّ حَكَى عن ابن قتيبة أنَّه قال: غلَف لحيته؛ بالتَّخفيف، ولا يُقال: بالتَّشديد، قال: فأعرض الزَّركشيُّ عن الرِّواية، واعتمد قول ابن قتيبة، وضمير النَّصب في (٣) قوله: «فغلفها» عائدٌ إلى لحيته؛ لتقدُّم الدَّالِّ عليها، وهو قوله: «ليس في أصحابه أشمط غير أبي بكرٍ»، والمعنى: لطَّخها وسترها (بِالحِنَّاءِ) بكسر


(١) «باب»: ليس في (ص) و (م).
(٢) زيد في (ب): «في المصابيح»، وهو تحريفٌ.
(٣) في (ب) و (س): «من».

<<  <  ج: ص:  >  >>