نظرٌ، والموجود عند أكثر الرُّواة:«ثمَّ أقول» بالهمز، والذي أظنُّ أنَّ البخاريَّ أشار إلى ما في بعض طرقه كعادته، ففي «مُستَخرج أبي نُعَيمٍ» من طريق أبي عاصمٍ أحمد بن جَوَّاسٍ -بفتح الجيم وتشديد الواو آخره سينٌ مهملةٌ- عن أبي بكر بن عيَّاشٍ: أشفع يوم القيامة فيُقال لي: لك من في قلبه شعيرةٌ، ولك من في قلبه خردلةٌ (١)، ولك من في قلبه شيءٌ، فهذا من كلام الرَّبِّ مع النَّبيِّ ﷺ قال: ويمكن التَّوفيق بينهما بأنَّه ﷺ يسأل ذلك أوَّلًا، فيُجاب إلى ذلك ثانيًا، فوقع في إحدى الرِّوايتين ذكر السُّؤال، وفي البقيَّة ذكر الإجابة.
(١) قوله: «ولك من في قلبه خردلةٌ»: مثبتٌ من (د) و (س).