للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المؤلِّف الحديث في «علامات النُّبوَّة» [خ¦٣٦١٦] وذكرت ثَمَّ أنَّ الطَّبرانيَّ زاد فيه: أنَّه قال للأعرابيِّ: «إذ أبيت فهي كما تقول، وقضاء الله كائنٌ» فما أمسى من الغد إلَّا ميِّتًا، وأنَّ الحافظ ابن حجرٍ قال: إنَّ بهذه الزِّيادة يظهر دخول الحديث في «علامات النُّبوَّة».

٧٤٧١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ سَلَامٍ) هو محمَّدٌ قال: (أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ) بضمِّ الهاء مُصغَّرًا، ابن بشيرٍ (عَنْ حُصَيْنٍ) بضمِّ الحاء وفتح الصَّاد المهملتين، ابن عبد الرَّحمن السُّلميِّ أبي الهُذَيل، الكوفيِّ ابن عمِّ منصورٍ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ) أبي إبراهيم السُّلَمِيِّ (عَنْ أَبِيهِ) أبي قتادة الحارث بن ربعيٍّ الأنصاريِّ أنَّهم (حِينَ نَامُوا عَنِ الصَّلَاةِ) كذا أورده هنا مختصرًا بحذفٍ من أوَّله، وساقه في «باب حكم الأذان بعد ذهاب الوقت» [خ¦٥٩٥] بلفظ: «سرنا مع النَّبيِّ ليلةً فقال بعض القوم: لو عرَّست بنا يا رسول الله، قال (١): أخاف أن تناموا عن الصَّلاة، قال بلالٌ: أنا أوقظكم، فاضطجَعوا (٢)، وأسند بلالٌ ظهره إلى راحلته، فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النَّبيُّ وقد طلع حاجب الشَّمس، فقال: يا بلال أين ما قلت؟ قال: ما أُلقِيت عليَّ نومةٌ مثلُها قطُّ» (قَالَ النَّبِيُّ : إِنَّ اللهَ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ) أي: أنفسكم، قال تعالى: ﴿اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا﴾ [الزمر: ٤٢] وقبضُها هنا بقطع تعلُّقها عن الأبدان، وتصرُّفها ظاهرًا لا باطنًا (حِينَ شَاءَ، وَرَدَّهَا) عليكم عند اليقظة (حِينَ شَاءَ، فَقَضَوْا حَوَائِجَهُمْ وَتَوَضَّؤُوا إِلَى أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَابْيَضَّتْ) بتشديد الضَّاد من غير ألفٍ، أي: صفت (فَقَامَ) النَّبيُّ (فَصَلَّى) بالنَّاس الصُّبح الفائتة قضاءً، والمطابقة ظاهرةٌ.


(١) في (ب) و (س): «فقال».
(٢) في (د): «فاضطجعنا».

<<  <  ج: ص:  >  >>