(يُهَادَى) بضمِّ التَّحتيَّة وفتح الدَّال المُهْمَلَة، أي: يمشي (بَيْنَ رَجُلَيْنِ) العبَّاس وعليٍّ، أو عليٍّ والفضل، قاله الخطيب، وصحَّح النَّوويُّ: أنَّهما قضيَّتان، فخروجه من بيت ميمونة لعائشة بين الفضل وعليٍّ (كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَخُطُّ بِرِجْلَيْهِ الأَرْضَ) لعدم قدرته على رفعهما عنها (١)(فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ) من مكانه (فَأَشَارَ إِلَيْهِ)﵊: (أَنْ صَلِّ، فَتَأَخَّرَ أَبُو بَكْرٍ ﵁، وَقَعَدَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى جَنْبِهِ) أي: جنب أبي بكرٍ (وَأَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُ النَّاس التَّكْبِيرَ) وهذه مفسِّرةٌ عند الجمهور للمراد بقوله في الرِّواية السَّابقة [خ¦٦٨٣]: «فكان أبو بكرٍ يصلِّي بصلاته ﵊، والنَّاس يصلُّون بصلاة أبي بكرٍ» وهو المراد من التَّرجمة، والواو في قوله:«وأبو بكرٍ» للحال.
(تَابَعَهُ) أي: تابع عبدَ الله بن داود (مُحَاضِرٌ) بميمٍ مضمومةٍ وحاءٍ مُهمَلةٍ وضادٍ معجمةٍ مكسورةٍ فراءٍ، ابنُ المُوَزِّع الهَمْدانيُّ الكوفيُّ، المُتوفَّى سنة ستٍّ ومئتين (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان بن مهران على ذلك.
(٦٨)(باب الرَّجُلُِ) بإضافة «باب» للاحقه، وبتنوينه، فيُرفَع «الرَّجلُ»(يَأْتَمُّ بِالإِمَامِ، وَيَأْتَمُّ النَّاس بِالمَأْمُومِ وَيُذْكَرُ) بضمِّ أوَّله وفتح ثالثه ممَّا أخرجه مسلمٌ في «صحيحه» من حديث أبي سعيدٍ الخدريِّ ﵁، وكذا أصحاب السُّنن (عَنِ النَّبِيِّ ﷺ) أنَّه قال مخاطبًا لأهل