للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٧٩ - وبالسَّند قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بن أبي أويسٍ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (مَالِكٌ) الإمام (عَنْ نَافِعٍ) مولى ابن عمر (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ) بن الخطَّاب (: أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ) أي: فيهما، ويحتمل أن يحيا منه جزءٌ؛ ليُدْركَ ذلك، وتصحَّ مخاطبته والعرض عليه، أو العرض على الرُّوح فقط، لكنَّ ظاهر الحديث الأوَّل (١)، وهل العرض مرَّةً واحدةً بالغداة، ومرَّةً أخرى بالعشيِّ فقط؟ أو كلَّ غداةٍ وكلَّ عشيٍّ؟ والأوَّل موافقٌ للأحاديث السَّابقة في سياق المسألة، وعرض المقعدين على كلِّ واحدٍ (٢) (إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ) ظاهره اتِّحاد الشَّرط والجزاء، لكنَّهما متغايران في التَّقدير، ويحتمل أن يكون تقديره: فمِن مقاعد أهل الجنَّة، أي: فالمعروض عليه من مقاعد أهل الجنَّة (٣)، فحُذِف المبتدأ والمضاف المجرور بـ «من»، وأقيم المضاف إليه مقامه، وفي رواية (٤) مسلمٍ بلفظ: «إن كان من أهل الجنَّة فالجنَّة، وإن كان من أهل النَّار فالنَّار»، تقديره: فالمعروض الجنَّة أو المعروض النَّار، فاقتصر فيها على حذف المبتدأ، فهي أقلُّ حذفًا، أو المعنى: فإن كان من أهل الجنَّة فسيُبشَّر (٥) بما لا يدرك كُنْهَه، ويفوز بما لا يقدر قدره (وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ) زاد أبو ذَرٍّ: «فمِن (٦) أهل النار» أي: فمقعده من مقاعد أهلها، يُعرَض عليه (٧) أو يُعلَم بالعكس ممَّا


(١) زيد في (د): «هو الأولى».
(٢) زيد في (د): «منهما».
(٣) «الجنَّة»: ليس في (م)، وزيد في (ص): «يُعرَض عليه».
(٤) في (د): «حديث».
(٥) في (ب) و (د) و (س): «فسيسرُّ».
(٦) في (ص): «فهو من»، وليس بصحيحٍ.
(٧) في (م): «عليها».

<<  <  ج: ص:  >  >>