للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأمَّا موافقته لما في التوراة؛ فعن طارق بن شهاب: جاء رجلٌ يهوديٌّ إلى عمر بن الخطاب، فقال: أرأيت قوله تعالى: ﴿وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: ١٣٣] فأين النار؟ فقال لأصحاب النبي : أجيبوه، فلم يكن عندهم منها شيءٌ، فقال عمر: أرأيت النهار إذا جاء، أليس يملأ السموات والأرض؟ قال: بلى. قال: فأين الليل؟ قال: حيث شاء الله ﷿، قال عمر: فالنار حيث شاء الله ﷿، قال اليهودي: والذي نفسك بيده يا أمير المؤمنين؛ إنَّها لفي كتاب الله المنزل كما قلت، خرَّجه الخِلَعِيُّ والسَّمَّان (١) في «الموافقة».

وروي: أنَّ كعب الأحبار قال يومًا عند عمر بن الخطاب: ويلٌ لمَلِكِ الأرض مِن مَلِكِ السماء، فقال عمر: إلَّا مَن حاسب نفسَه، فقال كعب: والذي نفسي (٢) بيده؛ إنَّها لتابعتُها في كتاب الله ﷿، فخَرَّ عمر ساجدًا لله. انتهى. ملخصًا من مناقب عمر من «الرياض».

وزاد بعضهم آية الصيام في حِل الرفث، و ﴿نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ﴾ [البقرة: ٢٢٣] و ﴿لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ [النساء: ٦٥] إذ أفتى بقتل ونسخ الرسم لآية قد نزلت في الرجم وفي الأذان (٣).

٤٧٩١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَّاشِيُّ) بفتح الراء والقاف المشدَّدة وبعد الألف معجمة فتحتيَّة، نسبةً لرقَّاش بنت ضبيعة قال: (حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي) سليمان بن طرخان (يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ) بكسر الميم وسكون الجيم وبعد اللَّام المفتوحة زاي لَاحِقُ بن


(١) في الأصول: «بن السمان» والتصحيح من مصادر الترجمة.
(٢) في (د): «نفس عمر».
(٣) قوله: «وزاد بعضهم آية الصيام، … ونسخ الرسم لآية قد نزلت في الرجم وفي الأذان»، سقط من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>