للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

انْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ وَمَعَهُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قِبَلَ) بكسر القاف وفتح الموحَّدة، أي: جهة (ابْنِ صَيَّادٍ فَحُدِّثَ بِهِ) بضمِّ الحاء وكسر الدَّال مبنيًّا للمفعول، أي: فأُخبِر بابن صيَّادٍ والحال أنَّه (فِي نَخْلٍ) بالنُّون والخاء المعجمة (فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ النَّخْلَ طَفِقَ) جعل (يَتَّقِي) يخفي نفسه (بِجُذُوعِ النَّخْلِ) حتَّى لا يراه ابن صيَّادٍ. قال العينيُّ: وهذا احتيالٌ وحذرٌ؛ لأنَّ أمَّ ابن صيَّادٍ ممَّن يُخشى معرَّتُه (وَابْنُ صَيَّادٍ فِي قَطِيفَةٍ) كساء له (١) خمل (لَهُ فِيهَا) أي: لابن صيَّادٍ في القطيفة (رَمْرَمَةٌ) براءين مهملتَين وميمَين، أي: صوتٌ (فَرَأَتْ أُمُّ ابْنِ صَيَّادٍ رَسُولَ اللهِ فَقَالَتْ: يَا صَافِ) بكسر الفاء وأوَّله صادٌ مهملةٌ، وهو اسم ابن صيَّادٍ (هَذَا مُحَمَّدٌ، فَوَثَبَ ابْنُ صَيَّادٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : لَوْ تَرَكَتْهُ) أي: أمُّه بحيث لا يعرف بقدومه (بَيَّنَ) لكم باختلاف كلامه ما يهوِّن عليكم أمره، ويظهر حاله.

(١٦١) (بابُ) إنشاد (الرَّجَزِ فِي الحَرْبِ وَ) ما (٢) جاء في (رَفْعِ الصَّوْتِ فِي حَفْرِ الخَنْدَقِ) يوم الأحزاب (فِيهِ) أي: في هذا الباب (سَهْلٌ) بفتح السِّين وسكون الهاء، ابن سعدٍ السَّاعديُّ ممَّا وصله في «غزوة الخندق» [خ¦٤٠٩٨] (وَأَنَسٌ) ممَّا سبق موصولًا في «حفر الخندق» [خ¦٢٨٣٥] كلاهما (عَنِ النَّبِيِّ ) وفيه: «اللهمَّ لا عيش إِلَّا عيش الآخره» (وَفِيهِ) أيضًا (يَزِيدُ) بن أبي عبيد (عَنْ) مولاه (سَلَمَةَ) ابن الأكوع ممَّا سيأتي في «غزوة خيبر» [خ¦٤١٩٦] وفيه: «اللَّهمَّ لولا أنت ما اهتدينا».


(١) في غير (ب) و (س): «لها».
(٢) «ما»: مثبتٌ من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>