للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّاس بابن مريم» لا يُقال: إنَّه ورد أنَّ الرُّسل الثَّلاثة الَّذين أُرسِلوا إلى أصحاب القرية المذكورة قصَّتهم في سورة يس كانوا من أتباع عيسى ، وإنَّ جرجيس وخالد بن سنانٍ كانا نبيَّين وكانا بعد عيسى، لأنَّ هذا الحديث الصَّحيح يضعف ذلك.

وهذا الحديث من أفراده.

٣٤٤٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ) الباهليُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ) بضمِّ الفاء مُصغَّرًا (١)«فُليحٌ» لقبٌ، واسمه عبد الملك- قال: (حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ) واسم جدِّه أسامة العامريُّ المدنيُّ (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ) بفتح العين وسكون الميم، الأنصاريِّ المدنيِّ، وُلِد في عهده ، قال ابن أبي حاتمٍ: ليس له صحبةٌ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) لكونه مبشِّرًا بي قبل بعثتي وممهِّدًا لقواعد ملَّتي في آخر الزَّمان، تابعًا لشريعتي، ناصرًا لديني، فكأنَّنا واحدٌ (وَالأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلاَّتٍ) استئنافٌ فيه دليلٌ على الحكم السَّابق، وكأنَّ سائلًا سأل عمَّا هو المقتضي لكونه أولى النَّاس به، فأجاب بذلك (أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ) في التَّوحيد (وَاحِدٌ)


(١) في (د): «الفاء والسِّين، مُصغَّرين».

<<  <  ج: ص:  >  >>