للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث الباب أخرجه المؤلِّف هنا مختصرًا، وفي مواضع أُخَر مطوَّلًا [خ¦٤٨٥٥] [خ¦٧٥٣١]، ومسلمٌ في «كتاب الإيمان»، والتِّرمذيُّ والنَّسائيُّ في «كتاب التَّفسير» من «سننهما» من طُرقٍ (١) عن الشَّعبيِّ.

(٨) (بابُ قَوْلِهِ) ﷿: (﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾ [المائدة: ٨٩]) هو قول المرء بلا قصدٍ: لا والله، وبلى واللهِ، وهذا مذهب الشَّافعيِّ، وقيل: الحلف على غلبة الظَّنِّ، وهو مذهب أبي حنيفة، وقيل: اليمين في الغضب، وقيل: في النِّسيان، وقيل: الحلف على ترك المأكل والمشرب والملبس، والصَّحيح: أنَّه اليمين من (٢) غير قصدٍ.

٤٦١٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ) بفتح اللَّام، اللَّبَقيُّ -بفتح اللَّام والموحَّدة المخفَّفة وبعد القاف تحتيَّةٌ، وللحَمُّويي والكُشْميهَنيِّ: «علي بن عبد الله» قيل: وهو خطأٌ- قال: (حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ) بسينٍ مضمومةٍ فعينٍ مفتوحةٍ مهملتين مصغَّرًا، ابن الخِمْس بكسر الخاء المعجمة وسكون الميم بعدها سينٌ مهملةٌ، الكوفيُّ، صدوقٌ، وضعَّفه أبو داود، وليس له في «البخاريِّ» سوى هذا الحديث، وآخر في «الدَّعوات» [خ¦٦٣٢٧] وكلاهما قد توبع عليه عنده، وروى له أصحاب السُّنن قال (حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير بن العوَّام (عَنْ عَائِشَةَ ) أنَّها قالت: (أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾ [المائدة: ٨٩] فِي قَوْلِ الرَّجُلِ: لَا وَاللهِ، وَبَلَى وَاللهِ) أي: كلُّ واحدةٍ (٣) منهما إذا قالها مفردةً لغوٌ، فلو قالهما معًا؛ فالأُولى لغوٌ والثَّانية منعقدةٌ؛ لأنَّها استدراكٌ مقصود، قاله الماورديُّ فيما نقله عنه في «الفتح» (٤)، ومباحث ذلك تأتي إن شاء الله تعالى في «الأيمان» [خ¦٦٦٦٣].


(١) في (س) و (ص): «طريق».
(٢) في (ب): «على».
(٣) في (م): «واحدٍ».
(٤) في (د): «المفتاح»، ولعلَّه تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>