٤٣٣٨ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ) محمَّدُ بنُ الفضلِ السَّدوسيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادٌ) هو ابنُ زيدٍ قال: (حَدَّثَنَا أَيُّوبُ) السَّخْتِيانيُّ (عَنْ نَافِعٍ) مولى ابن عمر (عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄) أنَّهُ (قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ سَرِيَّةً) طائفةً من الجيشِ. قال ابن حجرٍ: وهي من مئة إلى خمس مئة. وقال في «القاموس»: من خمسة أنفسٍ إلى ثلاث مئة أو أربع مئة، وكان أبو قتادة أميرَها، وعندَ أهلِ المغازي: أنَّها كانت قبلَ التوجُّهِ للفتحِ، وقال ابنُ سعد: في شعبان سنةَ ثمانٍ (قِبَلَ نَجْدٍ) جهتها (فَكُنْتُ فِيهَا) زاد في «الخُمُسِ» في «باب ومن الدَّليلِ على أنَّ الخُمُسَ لنوائبِ المسلمين»[خ¦٣١٣٤]«فغنِمُوا إبلًا كثيرةً»(فَبَلَغَتْ سِهَامُنَا) ولأبي ذرٍّ «سُهْماننا» بضم السين وسكون الهاء (اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيرًا) وفي «باب الخمسِ»: «أو أحدَ عشرَ بعيرًا»، بالشَّكِّ (وَنُفِّلْنَا) بضم النون مبنيًّا للمفعول، أي: أُعطِي كلُّ واحدٍ منَّا زيادةً على المستحقِّ له (بَعِيرًا بَعِيرًا) بالتِّكرار مرَّتين (فَرَجَعْنَا) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «فرجعتُ»(بِثَلَاثَةَ عَشَرَ بَعِيرًا).
وهذا الحديثُ قد سبق في «الخُمُسِ»[خ¦٣١٣٤]، كما مرَّ.
(٥٨)(بابُ بَعْثِ النَّبِيِّ ﷺ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ) عقبَ فتحِ مكَّة في شوَّال، قَبْلَ الخروجِ إلى حنين عند جميعِ أهل المغازي، في ثلاث مئة وخمسين من المهاجرينَ والأنصار (إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ) بفتح الجيم وكسر الذال المعجمة بعدها تحتية ساكنة، قال ابن حجرٍ: أي: ابن عامرِ ابنِ عبدِ مناةَ (١) بنِ كنانةَ.