للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«فاصرفه عنِّي» لأنَّه قد يصرف الله تعالى عن المستخير ذلك (١) الأمرَ، ولا يصرف قلبه عنه، بل يبقى متطلِّعًا (٢) متشوِّفًا (٣) إلى حصوله، فلا يطيب له خاطرٌ، فإذا صرفه الله وصرفه (٤) عنه، كان ذلك أكمل، ولذا قال: (وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ) بهمزة قطعٍ، أي: اجعلني راضيًا به؛ لأنَّه إذا قدَّر له الخير ولم يرض به كان منكَّد العيش آثمًا بعدم (٥) رضاه بما قدَّره الله له مع كونه خيرًا له (قَالَ: وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ) أي: في أثناء دعائه عند ذكرها بالكناية عنها في قوله: «أَنَّ هذا الأمرَ»، كما مرَّ (٦).

وفيه التَّحديث، والعنعنة، والقول، وأخرجه أيضًا في «التَّوحيد» [خ¦٧٣٩٠]، وأبو داود في «الصَّلاة»، وكذا التِّرمذيُّ وابن ماجه فيها (٧)، والنَّسائيُّ في «النِّكاح» و «البعوث» و «اليوم واللَّيلة».

١١٦٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا المَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) بن بشر بن فرقدٍ البرجميُّ (٨) التَّميميُّ الحنظليُّ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ) بكسر العين، ابن أبي هندٍ المدينيِّ (عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ) بفتح العين وضمِّ السِّين وفتح اللَّام (الزُّرَقِيِّ) أنَّه (سَمِعَ أَبَا قَتَادَةَ) الحارث


(١) في (م): «ذاك».
(٢) في (ب) و (س): «متعلِّقًا».
(٣) في (س): «متشوِّقًا».
(٤) «وصرفه»: ليس في (ص)، وفي (م): «أصرفه».
(٥) في (د): «لعدم».
(٦) في (س): «سبق».
(٧) في (ص): «في الصَّلاة».
(٨) في (س): «البرحمي»، وهو تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>