للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(((٢٠))) سورة (طَهَ). مكِّيَّة، وهي مئة وأربع وثلاثون آية، ولأبي ذرٍّ: «سورة طه».

(بسم الله الرحمن الرحيم) سقطت البسملة لغير أبي ذرٍّ.

(قَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ) سعيدٌ، ممَّا وصله في (١) «الجعديات» للبغويِّ، و «مصنَّف ابن أبي شيبةَ»، ولأبي ذرٍّ بدل: ابن جُبير (٢) «عكرمة» فيما وصله ابنُ أبي حاتم (وَالضَّحَّاكُ) ابنُ مُزاحِم فيما وصله الطَّبريُّ: (بِالنَّبَطِيَّةِ ﴿طه﴾) معناه: (يَا رَجُلُ) ولأبي ذرٍّ «أي: طَهْ: يا رجل» بسكون الهاء، والمراد: النَّبيُّ ، قال ابنُ (٣) الأنباريِّ: ولغةُ قريشٍ وافقتْ تلك اللغة في هذا؛ لأنَّ الله تعالى لم يُخاطب نبيَّه بلسانٍ غيرِ قريشٍ، وعنِ الخليل: مَن قرأَ (طَهْ) موقوفًا؛ فهو: يا رجل، ومَن قرأ ﴿طه﴾ بحرفين من الهجاء؛ فقيل: معناه: اطمئن، وقيل: طأ الأرض، والهاء كنايةٌ عنها، وقال ابنُ عطيَّة: الضميرُ في ﴿طه﴾ للأرض، وخفِّفتِ الهمزةُ فصارتْ ألفًا ساكنة، وقرأَ الحسنُ: (طَهْ) بسكون الهاء مِن غير ألف بعد الطاء، على أنَّ الأصل: «طَأْ» بالهمز، أمرٌ من «وطئ يطأ»، ثمَّ أُبدلَت الهمزةُ هاءً كإبدالهم لها في «هرقت» ونحوه، أو على إبدال الهمزة ألفًا، كأنَّه أخذه مِن «وطئ يطأ» بالبدل، ثم حَذف الألف حملًا للأمر على المجزوم، وتناسبًا لأصل الهمز، ثم أَلحق هاء السكت، وأجرى الوصلَ مُجرى الوقفِ، وفي حديث أنسٍ عند عبدِ بنِ حميدٍ: «كان النَّبيُّ إذا صلَّى قام (٤) على رِجْلٍ ورفعَ الأخرى، فأنزل الله: ﴿طه﴾ أي: طَأِ الأرض».

(وَقَالَ مُجَاهِدٌ) في قوله تعالى: ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ (٥)﴾: (﴿أَلْقَى﴾ [طه: ٦٥])


(١) في (د): «مما في».
(٢) زيد في (م): «و»، و «ولأبي ذرٍّ بدل ابن جبير»: سقط من (د).
(٣) «ابن»: ليس في (ب).
(٤) في (ص): «وقف».
(٥) «﴿وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ﴾»: مثبتٌ من (د) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>