للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صاحبيك سماعي قول رسول الله : (ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ).

وهذا الحديث سبق قريبًا في «مناقب أبي بكر» [خ¦٣٦٧٧].

٣٦٨٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابنُ مُسرهَدٍ قال: (حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ) بضمِّ الزَّاي وفتح الرَّاء مصغَّرًا، قال: (حَدَّثَنَا سَعِيدٌ) بكسر العين، ولأبي ذَرٍّ: «سعيد بن أبي عَروبةَ» (قَالَ) أي: البخاريُّ: (وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ) هو ابنُ خيَّاطٍ أحدُ مشايخه مذاكرةً: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ) بفتح السِّين وتخفيف الواو ممدودًا، الضَّريرُ السَّدوسيُّ، المتوفَّى سنةَ سبعٍ وثمانين (١) ومئة (وَكَهْمَسُ بْنُ المِنْهَالِ) بفتح الكاف وسكون الهاء وفتح الميم بعدها سين مهملة، و «المنهال»: بكسر الميم وسكون النون، السَّدوسيُّ أيضًا (قَالَا: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ) هو ابنُ أبي عَروبَة المذكور، وسقط قوله: «وقال لي خليفة … » إلى آخره في رواية أبي ذَرٍّ في بعض النُّسخ، واقتصر على طريق يزيدَ بنِ زُريعٍ كما نبَّه عليه في «الفتح» (عَنْ قَتَادَةَ) بنِ دِعَامةَ (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ) أنَّه (قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ إِلَى أُحُدٍ) ولأبي ذَرٍّ: «أحدًا» بإسقاط «إلى» (وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَرَجَفَ) أي: اضطربَ (بِهِمْ) أُحُدٌ (فَضَرَبَهُ) (بِرِجْلِهِ) وفي «اليونينيَّة» وفرعها علامة السُّقوط من غير عزوٍ على: «فضربه برجله» (قَالَ) ولأبي ذَرٍّ: «وقال»: (اثْبُتْ أُحُدُ) أي: يا أُحُدُ، وسقط لفظ «أُحُد» لأبي ذَرٍّ (فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ) بالألف والواو فيهما، فقيل: «أو» بمعنى الواو؛ لقوله في «مناقب الصِّدِّيق» [خ¦٣٦٧٥]: «فإنَّما عليك نبيٌّ وصديقٌ وشهيدان»، فيكون لفظ: «أو شهيدٌ»، هنا بالإفراد للجنس، ولأبي ذَرٍّ: «وصدِّيق» بالواو «أو شهيدٌ» بالألف قبل الواو، فقيل: «أو» بمعنى الواو أيضًا، وقيل: تغييرُ الأسلوب للإشعارِ بمغايرة الحال؛ لأنَّ النُّبوَّة والصِّدِّيقيِّة حاصلتان، بخلاف الشَّهادة، فإنَّها لم تكن


(١) «وثمانين»: ليس في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>