المُهمَلتين- الأنصاريُّ النَّجَّاريُّ قاله الواقديُّ، ويرجِّحه قول أنسٍ «أحد عمومتي» لأنَّه أنس بن مالك بن النَّضر بن ضمضم -بالضَّادين المُعجَمتين- ابن زيد بن حرامٍ، فإن قلت (١): قد جمع القرآن غيرهم أيضًا؛ أُجيب بأنَّ مفهوم العدد لا ينفي الزَّائد.
وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ في «الفضائل».
(١٨)(باب مَنَاقِبِ أَبِي طَلْحَةَ) زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عديِّ بن عمرو بن مالك بن النَّجَّار الأنصاريِّ الخزرجيِّ النَّجَّاريِّ، عَقَبِيٌّ بدريٌّ نقيبٌ، وأمُّه عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عديٍّ، يجتمعان في زيد مناة، وهو مشهورٌ بكنيته، وكان زوج أمِّ سُلَيمٍ بنت ملحان أمِّ أنس بن مالكٍ، وروينا عن ثابتٍ عن أنسٍ ممَّا ذكره في «أُسْد الغابة»: أنَّه لمَّا خطب أمَّ سُليمٍ قالت له: يا أبا طلحة ما مثلك يُرَدُّ، لكنَّك امرؤٌ كافرٌ وأنا امرأةٌ مسلمةٌ، ولا يحلُّ لي أن أتزوَّجك، فإن تُسْلِم فذلك مهري لا أسألك غيره، فأسلم فكان ذلك مهرها، قال ثابتٌ: فما سمعتُ بامرأةٍ كانت أكرم النَّاس مهرًا من أمِّ سُلَيمٍ، تُوفِّي سنة اثنتين وثلاثين، أو أربعٍ وثلاثين، وقال المدائنيُّ: سنة إحدى وخمسين، وقيل: إنَّه كان لا يكاد يصوم في عهد النَّبيِّ ﷺ من أجل الغزو، فلمَّا تُوفِّي ﷺ صام أربعين سنةً لم يفطر إلَّا أيَّام العيد، وهو يؤيِّد قول من قال: إنَّه تُوفِّي سنة إحدى وخمسين (﵁) وسقط لفظ «باب» لأبي ذرٍّ.