للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

داخلتين في رأسه لاصقتين بقعر حدقته (١) (نَاتِئُ الجَبِينِ) مُرتَفِعُه (كَثُّ اللِّحْيَةِ) بالمثلَّثة المشدَّدة، كثير شعرها (مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ) بضمِّ الميم وسكون الشّين المعجمة وكسر الرّاء بعدها فاء، غليظُهُما، و «الوجنة» ما ارتفع من الخدِّ (مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ؛ اتَّقِ اللهَ، فَقَالَ النَّبِيُّ : فَمَنْ يُطِيعُ (٢) اللهَ إِذَا عَصَيْتُهُ، فَيَأْمَنِّي) بفتح الميم وتشديد النّون، ولأبي ذرٍّ: «فيأمنني» (عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ وَلَا تَأْمَنُونِي) أنتم؟ ولأبي ذرٍّ: «ولا تأمنونني» بنونين كالسّابقة (فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ) زاد أبو ذرٍّ: «النبيَّ » (قَتْلَهُ، أُرَاهُ) بضمِّ الهمزة أظنُّه (خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ) وقيل: عمر بن الخطَّاب، فيحتمل أن يكونا سألا (فَمَنَعَهُ النَّبِيُّ ) من قتله استئلافًا لغيره (فَلَمَّا وَلَّى) الرجل (قَالَ النَّبِيُّ ) وسقط قوله «النبيُّ » في الموضعين لأبي ذرٍّ (إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا) بضادين معجمتين مكسورتين بينهما همزة ساكنة وآخره همزة أُخرى، مِن نَسْلِه (قَوْمًا يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ) جمع حَنْجَرة: منتهى الحُلْقُوم، أي: لا يُرفَع في الأعمال الصّالحة (يَمْرُقُونَ) يَخرجون (مِنَ الإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ) خروجَه إذا نَفَذَ مِنَ الجهة الأخرى (مِنَ الرَّمِيَّةِ) بفتح الرّاء وكسر الميم وفتح التّحتيَّة مشدَّدةً، الصّيد المَرْمِي (يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ) بفتح الدال، ويتركون (أَهْلَ الأَوْثَانِ) بالمثلَّثة (لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ) لأستأصلنَّهم بحيث لا أُبقي منهم أحدًا كاستئصال عادٍ، والمراد لازمه وهو الهلاك.

ومطابقة الحديث للتّرجمة تُؤخَذ مِن قوله في رواية «المغازي» [خ¦٤٣٥١] «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء؟» أي: على العرش فوق السّماء، وهذه عادة البخاريِّ في إدخال الحديث في الباب للفظة تكون في بعض طرقه هي المناسبة لذلك الباب يشير إليها قاصدًا تشحيذَ الأذهان والحثَّ على الاستحضار.

والحديث سبق في «باب قول الله ﷿: ﴿وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا﴾ [الحاقة: ٦]» [خ¦٣٣٤٤] وفي «المغازي» في «باب بعث عليٍّ» [خ¦٤٣٥١] وفي تفسير «سورة براءة» [خ¦٤٦٦٧].


(١) في (د): «خديه».
(٢) في (د): «يطع».

<<  <  ج: ص:  >  >>