للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن عوفٍ الزُّهريُّ (وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَارِثِ) المخزوميُّ: (أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لَهُمَا) لأبي بكرٍ وأبي سلمةَ: (كَانَ عَلِيٌّ مُسَلِّمًا) بكسر اللام المشددة من التَّسليم أي: ساكتًا (فِي شَأْنِهَا) أي: في شأن عائشةَ، وللحَمُّويي «مسلَّمًا» بفتح اللام من السَّلامة من الخوضِ فيه، ولابن السَّكن والنَّسفي «مُسيئًا» ضدّ مُحسنًا، أي: في تركِ التَّحزُّن لها، فالمراد من الإساءةِ هنا مثل قوله: و «النِّساء سواها كثيرٌ» وهو منزَّهٌ عن أن يقولَ بمقالةِ أهل الإفكِ (فَرَاجَعُوهُ) قال في «الفتح»: أي: هشامُ بن يوسفَ فيما أحسَبُ، وزعم الكِرمانيُّ أنَّ المراجعةَ وقعت في ذلك عند الزُّهريِّ (فَلَمْ يَرْجِعْ) هشامٌ، وقال الكِرْمانيُّ: فلم يرجع الزُّهريُّ إلى الوليد، أي: لم يجبْ بغيرِ ذلك (وَقَالَ: مُسَلِّمًا) بكسر اللام المشددة (١)، ولأبي ذرٍّ «مسلَّمًا» بفتحها (بِلَا شَكٍّ فِيهِ) لا (٢) بلفظ: مسيئًا (وَ) زاد لفظ: (عَلَيْهِ) أي: قال: فلم يرجع الزُّهري على الوليدِ (كَانَ فِي أَصْلِ العَتِيقِ) مسلّمًا (كَذَلِكَ) لا مسيئًا، لكن رواهُ عبدُ الرَّزَّاقِ بلفظ: مسيئًا. وقال الأَصيليُّ -بعد أن رواه بلفظ مسلمًا-: كذا قرأناهُ ولا أعرفُ غيره، ورواه ابن مَرْدويه بلفظ (٣): «أنَّ عليًّا ساءَ في شأني، والله يغفرُ له».


(١) قوله: «من التَّسليم أي: ساكتًا … مسلمًا بكسر اللام المشددة»: ليس في (ص).
(٢) في (ص): «إلا».
(٣) «بلفظ»: ليست في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>