للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جِئْتُ النَّبِيَّ فَبَشَّرْتُهُ) بذلك (فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ) إنَّما قال ذلك لما فيه من خرقِ العادة الظَّاهرة (١) من إيفاءِ الكثيرِ من القليل الَّذي لم يكن يظنُّ به أن (٢) يُوفي منه البعض فضلًا عن الكلِّ فضلًا عن أن يفضلَ فضلة، فضلًا عن أن يفضلَ قدر الَّذي كان عليه من الدَّين.

وثبتَ في رواية المُستملي وحده قوله في «تفسير أين عريشك» [خ¦٦٥ - ٦٦٨٧]: (عُرُوْشٌ) بضم العين والراء (وَعَرِيْشٌ) بفتح العين وكسر الراء، أي: (بِنَاءٌ) كذا فسَّره أبو عُبيدة.

(وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) ممَّا سبقَ أول «تفسير سورةِ الأنعام» [خ¦٦٥ - ٦٦٨٧]: (مَعْرُوشَاتٍ: مَا يُعَرَّشُ) بضم الياء وتشديد الراء مفتوحة (مِنَ الكُرُومِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، يُقَالُ: عُرُوشُهَا) أي: (أَبْنِيَتُهَا) يريد تفسير قوله تعالى: ﴿وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا﴾ [البقرة: ٢٥٩].

(قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ) الفَِرَبْريُّ: (قَالَ أَبُو جَعْفَرَ) محمَّد بن أبي (٣) حاتم، ورَّاق المؤلِّف: (قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) البخاريُّ: (فَخَلَا) بالخاء المعجمة، المذكورة (٤) في الحديث السَّابق (لَيْسَ عِنْدِي مُقَيَّدًا) أي: مضبوطًا (ثُمَّ قَالَ: فَجَلَّى) أي: بتشديدِ اللام والجيم (لَيْسَ فِيْهِ شَكٌ) والله أعلم.

(٤٢) (بابُ أَكْلِ الجُمَّارِ) بضم الجيم وفتح الميم مشددة، ويسمى: الجَذَب -بالتَّحريك- وشحم النَّخل، وهو قلبها بالضم ورطبه الحلو باردٌ يابس في الأولى، وقيل في الثَّانية، يعقلُ البطن، وينفعُ من المرَّة الصَّفراء، والحرارة، والدَّم الحادِّ (٥)، وينفع من الشَّرى أكلًا وضمادًا، وكذا من الطَّاعون، ويختم القروح، وينفع من خشونةِ الحلقِ، نافعٌ للسعِ الزُّنبور ضمادًا، قاله صاحب «نزهة الأفكار في خواص الحيوان والنبات والأحجار».


(١) في (ب): «الظاهر».
(٢) «أن»: ليست في (ب) و (د).
(٣) «أبي»: ليست في (د).
(٤) في (م) و (د): «المذكور».
(٥) في (م) و (د): «الجامد».

<<  <  ج: ص:  >  >>