٧٢٣٤ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ) هو ابن سلام -بالتَّشديد والتَّخفيف- قال:(حَدَّثَنَا عَبْدَةُ) بفتح العين وسكون الموحَّدة ابن سليمان (عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ) إسماعيل -واسم أبي خالد سعدٌ- البجليِّ (عَنْ قَيْسٍ) هو ابن أبي حازمٍ بالحاء المهملة والزَّاي أنَّه (قَالَ: أَتَيْنَا خَبَّابَ بْنَ الأَرَتِّ) بالمثنَّاة الفوقيَّة المشدَّدة، و «خَبَّاب» بالمعجمة المفتوحة، والموحَّدتين أولاهما مشدَّدةٌ بينهما ألفٌ التَّميميَّ حليف بن زهرة البدريَّ، حال كوننا (نَعُودُهُ وَقَدِ اكْتَوَى) في بطنه (سَبْعًا) أي: سبع كَيَّات (فَقَالَ: لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ) على نفسي، وقال ذلك لأنَّه ابتُلي في جسده ببلاءٍ شديدٍ.
والحديث سبق في «الطِّبِّ» في «باب تمنِّي المريض الموت»[خ¦٥٦٧٢].
٧٢٣٥ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنَديُّ الجعفيُّ قال: (حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ) الصَّنعانيُّ قاضيها قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) هو ابن راشدٍ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ (عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ) بضمِّ العين وفتح الموحَّدة (اسْمُهُ: سَعْدُ بْنُ عُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ) وسقط لفظ «اسمه» و «ابن أزهر» لأبي ذرٍّ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ) ولأبي ذرٍّ: «عن أبي هريرة: أنَّ رسول الله»(ﷺ قَالَ: لَا يَتَمَنَّى) قال التُّوربشتيُّ: الياء المثنَّاة التَّحتيَّة في قوله: «لا يتمنَّى» مثبتةٌ في رسم الخطِّ في كتب الحديث، فلعلَّه نهيٌ ورد على صيغة الخبر والمراد منه لا يتمنَّ، فأُجري مُجرى الصَّحيح، ويُحتمَل أنَّ بعض الرُّواة أثبتها في الخطِّ، فروي على ذلك، وقال البيضاويُّ: هو نهيٌ أُخرِج في صورة النَّفي للتَّأكيد، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ:«لا يَتَمنَّيَنَّ»(أَحَدُكُمُ المَوْتَ) زاد في رواية أنسٍ السَّابقة في «الطِّبِّ»[خ¦٥٦٧١]«من ضرٍّ أصابه»(إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ) خيرًا (وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ) بنصب «محسنًا» و «مسيئًا»، قال الزَّركشيُّ -تبعًا لابن مالكٍ حيث قال في «توضيحه»: تقديره إمَّا يكون محسنًا، وإمَّا يكون مسيئًا-: فحذف «يكون»