خالدٍ استعجالهُ في شأنهم، وتركَ التثبُّت في أمرهم إلى أن يرى المرادَ من قولهم:«صَبَأنا» ولم يَرَ عليه قودًا؛ لأنَّه تأوَّل أنَّه كان مأمورًا بقتالهم إلى أن يسلموا.
(٥٩)(بابٌ سَرِيَّةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُذَافَةَ) بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة بعدها ألف ففاء، ابنِ قيسِ بنِ عديِّ بنِ سعدٍ (السَّهْمِيِّ) وسقطَ لفظ «باب» من الفَرْع كأصله (وَعَلْقَمَةَ بْنِ مُجَزِّزٍ) بضم الميم وفتح الجيم وكسر الزاي الأولى المشددة، وصحَّحَ عليهِ في الفَرْع كأصلهِ، أو بفتحِ الزايِ. وقال عبدُ الغنيِّ: الكسرُ الصَّواب؛ لأنَّهُ جزَّ نواصِي أسَارى من العربِ، وكذا ضبطَهُ ابنُ مَاكولا وابنُ السَّكَن والحَمُّويي والمُستمليُّ والأَصيليُّ والنَّسفيُّ، ولأبي ذرٍّ «ابنُ محْرِز» بالحاء المهملة الساكنة والراء المكسورة بعدها زاي، ابن الأعورِ (المُدْلِجِيِّ) بضم الميم وسكون الدال المهملة وكسر اللام والجيم (وَيُقَالُ: إِنَّهَا) أي: هذهِ السَّريَّة (سَرِيَّةُ الأَنْصَارِ) ولأبي ذرٍّ «الأنصاريُّ». قال في «الفتح»: أشارَ إلى احتمالِ تعدُّدِ القصَّة (١)، أو يكون على المعنَى الأعمِّ، أي: أنَّ عبد الله بن حذافة نصرهُ ﷺ في الجملة.
٤٣٤٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابنُ مسرهَدٍ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ) بنُ زياد قال: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) سليمانُ بنُ مهرانَ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ) بسكون العين في الأول