للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التَّراب ربَّما يلصقُ بها (١) شيءٌ منه (فَيَأْتِي البَعِيرُ الأَجْرَبُ فَيَدْخُلُ بَيْنَهَا فَيُجْرِبُهَا) بضم الياء وكسر الراء (فَقَالَ) رادًّا عليه ما يعتقدهُ من العدوى: (فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ) وهذا جوابٌ في غايةِ البلاغةِ والرَّشاقةِ، أي: من أين جاء الجربُ للَّذي (٢) أعدَى بزعمِهم، فإن أجابُوا من بعيرٍ آخرَ لزم التَّسلسلُ، أو بسببٍ (٣) آخر فليُفصِحوا بهِ، فإن أجابوا بأنَّ الَّذي فعله في الأوَّل هو الَّذي فعلهُ في الثَّاني ثبتَ المدَّعى، وهو أنَّ الَّذي فعل جميع ذلك هو القادرُ الخالقُ لا إله غيره ولا مؤثِّر سواهُ.

(رَوَاهُ) أي: الحديثَ المذكورَ (الزُّهْرِيُّ) مُحمَّد بن مسلمٍ (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَسِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ) يزيد بن أُميَّة كلاهما، عن أبي هُريرة، وتأتي (٤) روايةُ كلٍّ منهما إن شاء الله تعالى في «باب لا عدوى» [خ¦٥٧٧٥] بعون الله وقوَّته.

(٢٦) هذا (بابُ) ذكر دواء داءِ (ذَاتِ الجَنْبِ) الحادث في نواحِي الجنبِ من رياحٍ غليظةٍ تحتقنُ (٥) بين الصِّفاقات (٦) والعَضَل الَّذي في الصُّدورِ (٧) والأضلاعِ.


(١) في (د): «به».
(٢) في (د): «الذي».
(٣) في (ص): «لسبب».
(٤) في (ب) و (س): «سيأتي».
(٥) في (م): «تختص».
(٦) في (د): «الصفات».
(٧) في (د): «الصدر».

<<  <  ج: ص:  >  >>